
⬅️ خوانش و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا جلسه نود و سوم
🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی
⏰زمان: شنبه 22 آبان ماه 1400
⬅️مجری: پژوهشکده علوم و اندیشه سیاسی
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 147
العالم. فالغرض من الأركان حصول النباتات، و من النباتات حصول الحيوانات، و من الحيوانات حصول الإنسان، و من الإنسان حصول الأرواح، و من الأرواح [حصول] الأرواح الناطقة، و من الأرواح الناطقة حصول خليفة اللّه في الأرض: (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)[1].
فالنبيّ لا بدّ أن يكون آخذا من اللّه و متعلّما من لدنه معطيا لعباده و هاديا لهم، فهو واسطة بين العالمين، سمعا من[2] جانب و لسانا إلى جانب؛ و هكذا حال سفراء اللّه إلى عباده و شفعائه يوم تناده.
فلقلب النبي بابان مفتوحان: باب مفتوح إلى عالم الملكوت، و هو عالم «اللوح المحفوظ» و منشأ[3] الملائكة العلميّة و العمليّة؛ و باب مفتوح إلى القوّة[4] المدركة، ليطالع ما في الحواس ليطّلع على سوانح مهمّات الخلق.
فهذا النبي[5] يجب أن يلزم الخلائق في شرعه الطاعات و العبادات ليسوقهم بالتعويد عن مقام الحيوانيّة إلى مقام الملكيّة، فإنّ الأنبياء رءوس القوافل.
كشف تنبيهىّ في بيان الفرق بين النبوّة و الشريعة و السياسة
اعلم، أنّ نسبة «النبوّة» إلى «الشريعة» كنسبة الروح إلى الجسد الذي فيه الروح، و «السياسة» المجرّدة عن[6] الشرع كجسد لا روح فيه.
و قد ظنّ قوم من المتفلسفة أنّه لا فرق بين الشريعة و السياسة؛ و بيّن أفلاطون الإلهي فساد قولهم في كتاب النواميس،
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 148
و أوضح الفرق بينهما بالفعل و الانفعال. و أمّا الفرق من جهة الفعل، فأفعال السياسة جزئيّة ناقصة مستبقاة مستكملة بالشريعة، و أفعال الشريعة كليّة تامّة غير محوجة إلى السياسة.
و الفرق من جهة الانفعال أنّ أمر الشريعة لازم لذات المأمور به، و أمر السياسة مفارق له. مثاله أنّ الشريعة تأمر الشخص بالصوم و الصلاة، فيقبل و يفعله بنفسه، فيعود نفعه[7] إليه؛ و السياسة إذا أمرت الشخص تأمر[8] برفعه الملبوس و أصناف التجمّل، و إنّما ذلك لأجل[9] الناظرين لا من أجل ذات اللابس.