قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

 خوانش  و شرح کتاب الشواهد الربوبیة مشهد پنجم جلسه  بیست و نهم

خوانش متون فلسفه  سیاسی اسلامی

⬅️ خوانش  و شرح کتاب الشواهد الربوبیة مشهد پنجم جلسه  بیست و نهم

✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی

زمان:  شنبه  دوازدهم مرداد ماه  1392

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

 

الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية (مقدمه عربى)، ج‏1، ص: 365

و قد ظن قوم من المتفلسفة أنه لا فرق بين الشريعة و السياسة و بين أفلاطن الإلهي فساد قولهم في كتاب النواميس و أوضح الفرق بينهما بوجوه أربعة من جهة المبدإ و الغاية و الفعل و الانفعال.
فقال أما المبدأ فلأن السياسة حركة مبدؤها من النفس الجزئية تابعة لحسن اختيار الأشخاص البشرية ليجمعهم على نظام مصلح لجماعتهم.
و الشريعة حركة مبدؤها نهاية السياسة لأنها يحرك النفوس و قواها إلى ما وكلت به في عالم التركيب من مواصلة نظام الكل لأنها تحركها و تذكرها معادها إلى العالم الإلهي و تزجرها عن الانحطاط إلى الشهوة و الغضب و ما يتركب عنهما و يتفرع عليهما.
فإن النفس إذا أعطت أحدهما غرضه سلكت بها في مسالك بعيدة عن غايتها و مستقرها و عسر عليها طاعة الحق و الإقامة على «1» ما وكلت به.
و أما النهاية [الغاية] فنهاية السياسة هي الطاعة للشريعة و هي لها كالعبد للمولى تطيعه مرة و تعصيه أخرى.
فإذا أطاعته انقاد ظاهر العالم باطنه و قامت المحسوسات في ظل المعقولات و تحركت الأجزاء نحو الكل و كانت الرغبة في القنية الفاعلة و الزهادة في القنية المنفعلة التي يخدمها المغرور بفضل راحته و إتعاب فضيلته و يكون حال الإنسان عند ذلك الراحة من الموذيات و الفضيلة المؤدية به إلى الخيرات المكتسبة بالعادات المحمودة و كان كل يوم يمضي عليه في هذه الهدنة أفضل من أمسه و إذا عصت السياسة للشريعة تأمرت الإحساس على الآراء و أزال الخشوع للأسباب البعيدة العالية و وقع الإخلاص للعلل القريبة و رأي الملوك أن بها و بأفعالهم نظام ما ملكوه و نفع في‏

الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية (مقدمه عربى)، ج‏1، ص: 366

بقاء ملكهم و لم يعلموا أنهم إذا أهملوا إقامة الناموس و بذلوا جهدهم للمحسوس و منعوا نصيب الجزء الأشرف يتحرك عليهم قيم العالم ليرد ما أفسدوا من نظامه و يعيد ما حرفوا و بدلوا إلى مقامه.

صوت مرتبط

دیدگاهتان را بنویسید