قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

 خوانش  و شرح کتاب الشواهد الربوبیة مشهد پنجم جلسه  سی و  ششم

خوانش متون فلسفه  سیاسی اسلامی

⬅️ خوانش  و شرح کتاب الشواهد الربوبیة مشهد پنجم جلسه  سی و  ششم

✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی

زمان:  دوشنبه  هشتم شهریور ماه  1392

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية (مقدمه عربى)، ج‏1، ص: 371

يقينا بما منحنا واهب العلوم و ملهم الحقائق أن غرض واضع النواميس في إصلاح جزئنا الشريف و قصده إلى تهذيب جوهرنا الباقي يوم القيامة أكثر و أوكد من إصلاح جزئنا الأخس و جوهرنا الفاسد فإن الإنسان كما بين أتم تبيين مركب من جوهر صوري ناطق و جوهر مادي ميت صامت و لتركبه من هذين الجوهرين صار حساسا متحركا ذا قوة شهوة و غضب فيصير عند انكبابها إلى متابعة هاتين القوتين و إمضاء دواعيهما و السعي في تحصيل بغيتهما بعيدا من الحي الباقي حتى إن الواغلين في تمهيد أسباب هاتين الحياتين يعد عند العقلاء من جنس البهائم و السباع على الحقيقة فوضعت الشريعة النبوية لطفا من الله سبحانه في مداواة هذين المرضين «1» و كسر ضرارة هذين الكلبين و بانكسارهما ينكسر جنود إبليس و يندفع مكايد «2» هذا اللعين المعزي لهما على الإنسان المغوى له من الصراط بتوسطهما فإن باطن الإنسان مشحون بدواعي هذه القوى الثلاث و جنودها و الروح الإنساني كغريب وقع في بلد الخصوم كل يجره إلى غرضه و يستخدمه فإذا أطاعهم يستعبدونه و يسترقونه أبدا و لا يمكن النجاة منهم إلا بتأييد إلهي و تعليم نبوي فالله تعالى أرسل رسولا و أنزل كتابا يهدي إلى الرشد فمن صدق نبيه و سمع كتابه اهتدى به و خلص من رق النفس و الهوى و من لم يسمع و عمي عن ذلك أو نبذه وراء ظهره فقد ضل و غوى و بقي في الهاوية و تردى.
الإشراق السابع في ضابطة يعلم بها كبائر المعاصي عن صغائرها
و هذا مما اختلف فيه الفقهاء اختلافا لا يرجى زواله إلا أن الناظر في معالم الدين ببصيرة أفادها الله نور اليقين يعلم و يحقق بشواهد الحق و مناهج الشرع أن‏

الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية (مقدمه عربى)، ج‏1، ص: 372

مقصود الشرائع كلها سياقة الخلق إلى جوار الله و سعادة لقائه و الارتقاء من حضيض النقص إلى ذروة الكمال و من هبوط الدنيا إلى شرف الأخرى و ذلك لا يتيسر إلا بمعرفة الله و معرفة صفاته و الاعتقاد بملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر لما مر أن قوام الممكن بالواجب و قوام النفس بالعقل و قوام العقل بالباري جل اسمه و أن النفس الإنسانية في أول الأمر شي‏ء بالقوة شبيهة بالعدم بحسب النشأة الثانية و إن كانت صورة طبيعية متحركة حساسة بحسب هذه النشأة الأولى فإنها حساسة بالفعل علامة بالقوة فما لم يعلم ذاتها بالعبودية و بارئها بالربوبية فلا قوام له في القيامة لما ذكرنا أن قوام العبد بالرب و قوام النفس بالمعرفة و بصيرورتها جوهرا عقليا و عالما ربانيا إلهيا و كما أن العبودية و المربوبية مقوم لها كذلك الإلهية و الربوبية عين ذاته تعالى وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ «1» أي ليكونوا لي عبيدا و تحققوا به بالعرفان و فيه سر النفس و سر قوله ع: من عرف نفسه فقد عرف ربه‏ و سر قوله تعالى نَسُوا اللَّهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ «2»

صوت مرتبط

دیدگاهتان را بنویسید