قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

 خوانش  و شرح کتاب الشواهد الربوبیة مشهد پنجم جلسه  سی و  نهم

خوانش متون فلسفه  سیاسی اسلامی

⬅️ خوانش  و شرح کتاب الشواهد الربوبیة مشهد پنجم جلسه  سی و  نهم

✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی

زمان:  یکشنبه  چهاردهم شهریور ماه  1392

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

 

الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية (مقدمه عربى)، ج‏1، ص: 376

بلا روح يتحرك بلا قصد كطير مذبوح فلا يزال يتعب بدنه في الحركات و يزداد سعيه في صورة الطاعات و لا وزن لها عند الله مجردة عن النيات لا يحصل بها الزلفى إذ هي من الدنيا لأنها أمور محسوسة زائلة يغتر بها المجمود على الصورة منفكا عن روح اليقين و هو عند نفسه أنه على شي‏ء من الدين بل هو مستخدم للشريعة مطواع للطبيعة كالذين قال الله تعالى فيهم قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً إلا أن يتوب عن اشتغاله بغير الحق و يسلك سبيل الله و يستقيم على صراطه حتى يكتسب روحا كاملة و نعمة شاملة يرفعه إلى السماء العالية و تنجيه عن الهوي في الهاوية.
و من كان مقبلا على العلوم الحقيقية و الآراء العقلية و هو متغافل عن إقامة الظواهر الشرعية متكاسل عن طاعة النسك الدينية التكليفية فهو كذي روح قد انتقلت من جسدها و فارقت كسوتها الساترة لعورتها فيوشك أن ينكشف سوءته و ينهتك على الخلائق عورته إذا أراد أن يخرج بصورته المجردة قبل قوامها في غير أوانها و نطق بالحكمة قبل نضجها و تمامها في غير زمانها فلا شك أن حقه يزهق و علمه يتمزق.
أعاذنا الله و إياك من هذين الطريقين العادلين بأهلهما عن سنن الحق القديم و سلوك الصراط المستقيم.
الإشراق التاسع في أن النبوة و الرسالة منقطعتان عن وجه الأرض كما قاله خاتم الرسل‏
اعلم أنهما منقطعتان بوجه دون وجه كما قاله بعض العارفين انقطع منها مسمى‏

الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية (مقدمه عربى)، ج‏1، ص: 377

النبي و الرسول و انقطع نزول الملك حامل الوحي على نهج التمثيل‏
و لهذا قال: و لا نبي بعدي‏
ثم أبقى حكم المبشرات و حكم الأئمة المعصومين عن الخطاء ع و حكم المجتهدين و أزال عنهم الاسم و بقي الحكم و أمر من لا علم له بالحكم الإلهي أن يسأل أهل الذكر كما قال تعالى فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ* «1» فيفتونه بما أدى إليه اجتهادهم و إن اختلفوا كما اختلف الشرائع قال لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً «2» و كذلك لكل مجتهد جعل له شرعة من دليله و منهاجا و هو ما عين دليله في إثبات الحكم و حرم عليه العدول عنه و قرر الشرع الإلهي ذلك.
فالنبوة و الرسالة من حيث ماهيتهما و حكمهما ما انقطعت و ما نسخت و إنما انقطع الوحي الخاص بالرسول و النبي من نزول الملك على أذنه و قلبه فلا يقال للمجتهد و لا للإمام إنه نبي و لا رسول.
و أما الأولياء فلهم في هذه النبوة مشرب عظيم لا سيما قد روي أنه‏
قال ص:
إن لله عبادا ليسوا «3» بأنبياء يغبطهم النبيون و قال إن في أمتي محدثين مكلمين و قال إن من حفظ القرآن قد أدرجت النبوة بين جنبيه‏
فإنها له غيب و هي للنبي شهادة فهذا هو الفرقان بين النبي و الولي في النبوة فيقال فيه نبي و يقال في الولي وارث و الولي و الوارث هما اسمان إلهيان و اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا «4» و الله خَيْرُ الْوارِثِينَ «5» فالولاية نعت إلهي و كذا الوراثة و الولي لا يأخذ النبوة

الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية (مقدمه عربى)، ج‏1، ص: 378

من نبي إلا بعد أن يرثها الحق منه ثم يلقيها إلى الولي ليكون ذلك أتم في حقه و بعض الأولياء يأخذونها وراثة من النبي ص و هم الذين شاهدوه كأهل بيته ع ثم علماء الرسوم يأخذونها سلفا عن خلف إلى «1» يوم القيامة فيبعد السند.
و أما الأولياء يأخذونها عن الله من كونه ورثها و جاد بها على هؤلاء فهم أتباع الرسل بمثل هذا السند العالي المحفوظ الذي لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ «2».
قال أبو يزيد أخذتم علمكم ميتا عن ميت و أخذت «3» عن الحي الذي لا يموت قال سبحانه لنبيه في مثل هذا المقام لما ذكر الأنبياء ع في سورة الأنعام أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ «4» و كانوا قد ماتوا ورثهم الله و هو خير الوارثين ثم جاء على النبي بذلك الهدى الذي هداهم به و هكذا بعينه علم الأولياء اليوم بهدى النبي و هدى الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين أخذوه عن الله ألقاها «5» في صدورهم من لدنه رحمة بهم و عناية سبقت لهم عند ربهم كما قال في حق عبده خضر آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَ عَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً «6» و هذه النبوة سارية في الحيوان مثل قوله تعالى وَ أَوْحى‏ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ «7» إلى قوله فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا فمن علمه الله منطق الحيوانات و تسبيح النبات و الجماد و علم صلاة كل واحد من المخلوقات و تسبيحه علم أن النبوة سارية في كل موجود لكنها لا يطلق «8» اسم النبي و الرسول إلا على واحد

الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية (مقدمه عربى)، ج‏1، ص: 379

منهم و على الملائكة خاصة الرسل «1» منهم و هم الملائكة و كل روح لا يعطى رسالة فهو روح و لا يقال له ملك «2» إلا مجازا فإنه مشتق من الأكولة و هي الرسالة «3» تمت. «4»

 

صوت مرتبط

دیدگاهتان را بنویسید