قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

خوانش و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا جلسه هشتاد و سوم

⬅️ خوانش و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا جلسه هشتاد و سوم

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی

⏰زمان:دوشنبه 29 شهریور ماه 1400

 مجری: پژوهشکده علوم و اندیشه سیاسی

 

المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 129

للخلائق حاصل حسناتهم و سيّئاتهم: (وَ هُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ)[1].

و قد[2] اختلف في معنى «الميزان»؛ فقيل: إنّ الموازين هم الأنبياء و الأوصياء[3]، و يدلّ على ذلك‏[4] ما سئل الصادق- عليه السلام- عن قول اللّه عزّ و جلّ: (وَ نَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ)، قال- عليه السلام-:

«الميزان هو[5] الأنبياء و الأوصياء»[6]. و قيل: هي ميزان العلوم. و لا تفاوت‏[7] بين القولين؛ لأنّ ميزان العلوم هو القرآن، و هم- عليهم السلام- حاملوه.

و اعلم أنّ الموازين الواردة في القرآن في أصله‏[8] ثلاثة: «ميزان التعادل» و «ميزان التلازم» و «ميزان التعاند». لكنّ الأوّل ينقسم إلى ثلاثة أقسام: الأكبر، و الأوسط، و الأصغر؛ فيصير الموازين خمسة. فمن يعلم‏[9] هذه الموازين الخمسة التي أنزلها اللّه في كتابه المنزل على رسوله، فقد اهتدى؛ و من ضلّ عنها و عمل بالرأى، فقد غوى و تردّى.

فالأوّل، و هو الأكبر من التعادل، ميزان الخليل- عليه السلام-، استعمله مع نمرود؛ و هو كما حكى اللّه- تعالى- بقوله: (رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَ يُمِيتُ) إلى قوله: (فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ)[10].

الثاني، الميزان الأوسط؛ و هو أيضا واضعه اللّه تعالى، و مستعمله الأوّل‏

 

المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 130

إبراهيم- عليه السلام- حيث قال: (لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ)[11].

الثالث، الميزان الأصغر؛ فهو أيضا مبناه من اللّه حيث علّم به نبيّه محمّدا- صلّى اللّه عليه و آله و سلم- في القرآن، و هو قوله: (وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قالُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى‏ بَشَرٍ)[12].

الرابع، ميزان التلازم؛ و مستفاد من قوله- تعالى-: (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا)[13].

الخامس، ميزان التعاند؛ أمّا موضعه من القرآن، فهو قوله- تعالى- تعليما لنبيّه: (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَ إِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى‏ هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)[14].

و بالجملة، ميزان كلّ شي‏ء[15] يكون من جنسه؛ مثلا ميزان الفلسفة المنطق، و ميزان الدوائر و القسّى الفرجار، و ميزان الأعمدة الشاقول، و ميزان الشعر[16] العروض، و ميزان الخطوط المسطر؛ فميزان القيامة من جنس عالم الآخرة.

و قال شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن عليّ بن بابويه القمّي رحمه اللّه:

«اعتقادنا في الحساب أنّه حقّ، منه من يتولّاه اللّه، و منه من يتولّاه حججه؛ فحساب الأنبياء و الأئمة يتولّاه [اللّه‏]- عزّ و جلّ-، و يتولّى كل نبيّ حساب أوصيائه، و يتولّى الأوصياء حساب الأمم.»

و اعلم أنّ هذا الميزان برهان معرفة اللّه و صفاته و أفعاله و ملائكته و كتبه و رسله و ملكه‏[17] و ملكوته، ليعلم كيفيّة الوزن به تعليما من قبل أنبيائه‏

 

 

المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 131

– عليهم السلام-، كما تعلم الأنبياء من ملائكته.

فاللّه هو المعلّم الأول؛ و المعلّم الثاني جبرئيل؛ و ثالث‏[18] المعلّمين هو الرسول- صلى اللّه عليه و آله و سلم-، و أوّل من استعمل هذا الميزان أب الأنبياء و شيخهم إبراهيم الخليل، ثمّ سائر الأنبياء إلى ابنه المقدّس محمّد- صلى اللّه عليه و آله و سلم-: (وَ تِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى‏ قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ)[19].

دیدگاهتان را بنویسید