خوانش و شرح کتاب تفسیر القرآن الکریم صدرالمتالهین جلسه چهل و هفتم
ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
تفسیر سوره حمد: جلسه بیست و جهارم
زمان:پنجشنبه 6 مهر ماه 1401
مجری: بنیاد بین المللی علوم وحیانی اسراء
تفسیر القرآن الکریم جلد : 1 صفحه : ص 58 ( سطر سوم)
الفصل الثالث في أنّ ما ذكره هذا القائل ينافي مذهب العارفين القائلين بهذا التوحيد عقلا و لفظا
أما الأول فلأنّ من ذهب إلى أنّ المهيّات مجعولة و حاصلة بالجعل و لا شبهة في أن المهيّات امور متخالفة المعاني فيكون الموجودات عنده أمورا متكثّرة متخالفة بالحقائق متمايزة بالذوات إذ موجوديّة المهيّة على هذا المذهب عبارة عن صدورها عن الفاعل أو انتسابها إليه فيكون الوجود معنى مصدريّا و الموجود أمرا حقيقيّا متعددا حسب تعدّد أفراد المهيّات الصادرة عن الفاعل فأين هذا المذهب من مذهب التوحيد الذي عليه العرفاء.
و قريب من هذا ما ذهب إليه بعض المغتريّن بلامع السراب الوهميّ عن مشرب التوحيد الأتمّي انّ الوجود الحقيقيّ شخص واحد و هو ذات الباري و الموجود كلّي له أفراد متعدّدة هي الموجودات و نسب هذا المذهب إلى أذواق المتألّهين و زعم إنّ هذا هو مقصودهم في وحدة الوجود و هو فاسد من وجوه:
الأول: إنّ أفراد الموجودات قد تكون متكثّرة متقدّمة بعضها على بعض في الوجود مع اتّحادها في المهيّة النوعيّة فإذا كانت المهيّة واحدة و الوجود واحدا شخصيّا فكيف يتعدّد الموجود و يتقدّم بعضه على بعض.
و الثاني: إنّه يلزم على هذا القول أن يكون قولنا وجود زيد و وجود عمر و بمنزلة قولنا إله زيد و اله عمرو، و هذا لا يتفوّه به عاقل.
و الثالث: إن نسبة المهيّات إلى الباري جلّ ذكره إن كانت اتّحادية يلزم كون
تفسیر القرآن الکریم جلد : 1 صفحه : ص 59
الواجب تعالى ذا مهيّة غير الوجود بل ذا مهيّات متعدّدة و قد ثبت إنّه صرف الإنيّة و إن كانت نسبتها إليه تعالى تعلّقية ارتباطيّة و تعلق الشيء بالشيء فرع على وجودهما و تحقّقهما فيلزم أن يكون لكلّ من المهيّات وجود خاصّ متقدّم على انتسابها إليه تعالى و تعلّقها به إذ لا شبهة في أن معانيها غير معنى التعلّق بغيرها فإنّا كثيرا ما نتصوّر المهيّات و نغفل عن ارتباطها إلى الحقّ و هذا الكلام لا يجرى في الوجودات إذ يمكن لأحد أن يدّعى انّ هوياتها تعلّقية كما سنكشف على من هو أهله.
الرابع: قوله: الوجود واحد و الموجود كثير هوس محض لأنه إذا كان معنى الوجود أمرا نسبيّا عنده فلا فرق بين مذهبه و مذهب من يرى انّ الوجود أمر عامّ مصدريّ انتزاعيّ إلا بأنه سمّى المعني الانتزاعي بالانتساب إلى الجاعل فالقول بأنّ الوجود على هذه الطريقة واحد شخصيّ و الموجود كلّي متعدد دون الطريقة الاخرى تحكّم محض.