⬅️ خوانش و شرح کتاب تفسیر القرآن الکریم  صدرالمتالهین جلسه چهل و هشتم

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

تفسیر سوره حمد: جلسه بیست و پنجم

زمان:شنبه 8 مهر ماه 1401

مجری: بنیاد بین المللی علوم وحیانی اسراء

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 59 ( از سطر هشتم)

و أما انّ كلمة «لا هو إلّا هو» لا يدل على ما قرره في مسألة التوحيد فذلك بوجهين.

أحدهما: إنّ غاية ما ذكره إن شيئا من المهيّات لم يكن مهية قبل الجعل و التأثير فبقدرته تعالى صارت المهيّات مهيّات و لا تقرّر لشي‌ء منها إلّا بتقريره كما ذكره و أين هذا المعنى من معنى لا هو إلّا هو إلا أن يرتكب حذف و إضمار و قيل معناه لا هو بلا جعل و تأثير إلّا هو و هذا أمر لا يحتاج إلى مزيد تقرير إذ لا شبهة لأحد من العقلاء المعتبرين فيه إلّا المعتزلة القائلة بثبوت المهيّات بلا جعل فإنّ الحكماء سواء ذهبوا إلى أن أثر الفاعل هو المهيّة أو ذهبوا إلى أنّه الموجوديّة، متّفقون على أن المهيّة قبل الجعل غير حاصلة إلا انّ إحدى الطائفتين قالت: إنّ المهيّة مجعولة أولا و الوجود تابع لها في الجعل، و الاخرى قالت:

إن صيرورة المهيّة موجودة أثر الجاعل و المهيّة تابعة له كما هو المشهور من توابع المشّاءين.

و ما أورده هذا القائل عليهم من أن الوجود أيضا مهيّة فيجب أن لا يكون مجعولا

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 60

واقعا بتأثير الفاعل مما علمت حاله من تضاعيف أحوال الوجود و كذا قوله فإن التزموا ذلك و قالوا  الواقع بتأثير الفاعل هو موصوفيّة المهيّة بالوجود فهي إن لم تكن مفهوما مغايرا لهما امتنع استنادها إلى الفاعل و إن كان مغايرا فلا بد ان يكون له مهيّة فيعود الكلام انتهى.

و ذلك لأن مذهب هؤلاء هو إنّ مفاد الجعل و أثر الجاعل هو صيرورة المهيّة موجودة أي هذه الهيئة التركيبيّة لا انّ شيئا من المهيات و لا الوجود أثره و لا مهيّة هذه الصيرورة أيضا اثره، لأنها مستغنية عن الجعل‌ 18 و هذا مثل أن يقال: إنّ التصديق عبارة عن نحو إذعان أنّ زيدا قائم مثلا فكما إنّ التصديق ليس بتصوّر المحكوم عليه و لا تصوّر المحكوم به و لا تصوّر النسبة بل الهيئة الإذعانيّة على الوجه الذي يكون الموضوع متلبّسا بالمحمول، فمفاد التصديق اعتقاد أنّ زيدا قائم لا تصوّر هذا الإذعان و لا تصوّر قيام زيد لأنهما من باب التصوّر و لا تصور زيد قائم لما ذكرنا بل إدراك النسبة على أنّها نسبة و على أنها معنى حرفيّ لا على أنّها معنى اسميّ منسوب أو منسوب إليه.

فهكذا قولهم في كون أثر الجاعل اتّصاف المهيّة بالوجود فمفاد الجعل في الخارج عندهم كمفاد التصديق في الذهن فاندفع النقض الذي أوردوه عليهم عنهم سواء كان مذهبهم صحيحا أو فاسدا.