⬅️ خوانش و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا جلسه هشتاد و هفتم
🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی
⏰زمان: شنبه 1 آبان ماه 1400
⬅️مجری: پژوهشکده علوم و اندیشه سیاسی
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 137
خاتمة في أحوال تعرض يوم القيامة
منها الأعراف؛ و هو سور بين الجنّة و النّار. [له باب][1] «باطنه فيه الرحمة»، و هي ما تلا الجنّة؛ «و ظاهره من قبله العذاب»، و هو ما يلي منه النار.
يكون عليه من تساوت كفّتا ميزانه، فهم ينظرون بعين إلى النار و[2] بعين [إلى][3] الجنّة: (وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ)[4].
و منها ذبح الموت؛ فهو[5] أنّ اللّه يظهره يوم القيامة في صورة كبش أملح، و يأتي يحيى- عليه السلام- و بيده الشفرة فيذبحه، و ينادي مناد[6]: «يا أهل النار! خلود بلا موت». و ليس في النار ذلك الوقت إلّا الذين هم أهلها؛ فأمّا أهل الجنّة- إذ رأوا الموت-، سرّوا سرورا[7] عظيما، فيقولون: بارك اللّه لنا فيك! لقد خلّصتنا من
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 138
تلك الدنيا و كنت خير وارد علينا و خير تحفة أهداها اللّه إلينا. قال النبي- صلى اللّه عليه و آله و سلم-: «الموت تحفة المؤمن»[8].
و أهل النار إذا أبصروه، يفزعون منه و يقولون: لقد كنت شرّ وارد علينا، عسى أن تميتنا فنستريح ممّا نحن فيه. ثمّ يغلق أبواب النار غلقا لا فتح بعده، فينطبق أهلها و يدخل بعضها على بعض؛ فيعظم الضغاط على أهلها، و يرجع أسفلها أعلاها، و يرى الناس و الشياطين فيها كقطع اللحم في القدر إذا كان تحتها نار عظيمة تغلى (كَغَلْيِ الْحَمِيمِ)[9]، كلّما خبت زدناهم سعيرا بتبديل الجلود.
إشراق في معنى النفخ
قال- سبحانه-: (وَ نُفِخَ فِي الصُّورِ)[10]. لمّا سئل النبي- صلى اللّه عليه و آله و سلم- عن «الصور»، فقال- صلى اللّه عليه و آله و سلم-: «قرن من نور التقمه إسرافيل»؛ فوصف[11] بالسعة و الضيق، و اختلف في أنّ أعلاه ضيّق و أسفله واسع، أو بالعكس؛ و لكلّ وجه. «و النفخة» نفختان: نفخة تطفئ النار، و نفخة تشعلها:
(وَ نُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ)، ثمّ نفخ فيه أخرى (فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ)[12].