در محضر نهج البلاغه- جلسه سی و یکم
💠خطبه 27
⬅️ مخاطبان: علاقمندان به مباحث نهج البلاغه با رویکرد راهبردی
👤ارائه دهنده:استاد نجف لک زایی
⏰تاریخ انتشار: چهار شنبه 27 اردیبهشت ماه 1402
عناوین مهم بحث
*جهاد*باب المجاهدین*فضیلت جهاد و مجاهد*ضرورت جهاد دفاعی*ویژگی های جهاد*لباس تقوی و زره و سپر
*پیامدهای ترک جهاد*ذلت و حقارت و ستم پذیری و نابودی*حمله پیش دستانه*شهادت حسان بن حسان
*حمله لشکر معاویه به انبار*ربودن زینت های زن مسلمان و معاهد*وحدت دشمن بر باطلش*یغار علیکم و لاتغیرون؟*تغزون و لاتغزون؟*یعصی الله و ترضون؟*بهانه های نجنگیدن*نفرین و گله گذاری*لا رای لمن لایطاع
*نقش مردم در حکومت*علم جنگ*رویکرد سیستمی*
٢٧ ـ ومن خطبة له عليه السّلام
أمّا بعد ، فانّ الجهاد باب من أبواب الجنّة فتحه اللّه لخاصّة أوليائه ، وهو لباس التّقوى ، ودرع اللّه الحصينة ، وجنّته الوثيقة فمن تركه رغبة عنه ألبسه اللّه ثوب الذّلّ وشملة البلاء ، وديّث بالصّغار والقماء وضرب على قلبه بالأسداد ، وأديل الحقّ منه بتضييع الجهاد وسيم الخسف ومنع النّصف ، ألا وإنّى قد دعوتكم إلى قتال هؤلاء القوم ليلا ونهارا ، وسرّا وإعلانا ، وقلت لكم : أغزوهم قبل أن يغزوكم فو اللّه ما غزى قوم فى عقر دارهم إلاّ ذلّوا فتواكلتم ، وتخاذلتم حتّى شنّت الغارات عليكم ، وملكت عليكم الأوطان. وهذا أخو غامد وقد وردت خيله الأنبار وقد قتل حسّان بن حسّان البكرىّ وأزال خيلكم عن مسالحها ولقد بلغنى أنّ الرّجل منهم كان يدخل على المرأة المسلمة ، والأخرى المعاهدة ، فينتزع حجلها وقلبها وقلائدها ورعاثها ما تمنع منه إلاّ بالاسترجاع والاسترحام ثمّ انصرفوا وافرين ما نال رجلا منهم كلم ، ولا أريق لهم دم ، فلو أنّ امرءا مسلما مات من بعد هذا أسفا ما كان به ملوما ، بل كان به عندى جديرا ، فيا عجبا ـ واللّه ـ يميت القلب ويجلب الهمّ اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وتفرّقكم عن حقّكم فقبحا لكم وترحا حين صرتم غرضا يرمى : يغار عليكم ولا تغيرون ، وتغزون ولا تغزون ، ويعصى اللّه وترضون ، فاذا أمرتكم بالسّير إليهم فى أيّام الصّيف قلتم هذه حمارّة القيظ أمهلنا يسبّخ عنّا الحرّ وإذا أمرتكم بالسّير إليهم فى الشّتاء قلتم : هذه صبارّة القرّ أمهلنا ينسلخ عنّا البرد ، كلّ هذا فرارا من الحرّ والقرّ ، فأنتم واللّه من السّيف أفرّ ، يا أشباه الرّجال ولا رجال! حلوم الأطفال ، وعقول ربّات الحجال لوددت أنّى لم أركم ولم أعرفكم! معرفة واللّه جرّت ندما ، وأعقبت سدما قاتلكم اللّه!! لقد ملأتم قلبى قيحا ، وشحنتم صدرى غيظا ، وجرّعتمونى نغب التّهمام أنفاسا وأفسدتم علىّ رأيى بالعصيان والخذلان ، حتّى قالت قريش : إنّ ابن أبى طالب رجل شجاع ، ولكن لا علم له بالحرب. للّه أبوهم!! وهل أحد منهم أشدّ لها مراسا ، وأقدم فيها مقاما منّى ؟! لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين ، وها أنا ذا قد ذرّفت على السّتّين ، ولكن لا رأى لمن لا يطاع!!