✍️خوانش متون فلسفه  سیاسی اسلامی

⬅️ خوانش  و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا  جلسه  پنجاهم

✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی

زمان: دوشنبه هفتم تیر ماه 1400

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

 


تكملة

اعلم أنّ في الكتاب الإلهي آيات كثيرة دالّة على دثور العالم و خرابه و اضمحلال وجوده مع بقاء صورها[1] العلميّة عند اللّه القويم، حسبما رآه كبراء الحكماء و أساطينهم الأقدمين، ما خلا أصحاب أرسطو و من لحقهم.

فمن الآيات قوله- تعالى-: (وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ)[2]، و منها قوله- تعالى-[3]: (وَ نُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ)[4]، و قوله- تعالى-: (وَ تَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وَ هِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ)[5]، و قوله- تعالى-: (إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَ يَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ)[6]، و قوله- تعالى-: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَ السَّماواتُ)[7].

[1] ( 4) مش 2: صوره.

[2] ( 5) سوره زمر، آيه 67.

[3] ( 6) لك:- تعالى.

[4] ( 7) سوره زمر، آيه 68.

[5] ( 8) سوره نمل، آيه 88.

[6] ( 9) سوره ابراهيم، آيه 19.

[7] ( 10) سوره ابراهيم، آيه 48.

 

المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 67

فكلّ هذه الآيات تدلّ على أنّ كلّ ما في السماوات و الأرض يفنى و يزول بالنفخ الإسرافيلي في الصور.

و من الآيات الدالة على حدوث العالم قوله- تعالى-: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ‏[1] ثُمَّ اسْتَوى‏ عَلَى الْعَرْشِ)[2]. فاللّه- سبحانه- أخبر عن خلق المكوّنات في هذه المدّة؛ و ذلك لأنّ الحادث التدريجي الوجود زمان حدوثه‏[3] بعينه زمان ثبوته‏[4] و استمراره، إذ لا بقاء له إلّا الحدوث التجدّدي.

فعلم بالبرهان و القرآن- جميعا- أنّ هذا العالم الجسمانيّ كلّه‏[5] حادث مسبوق بالعدم الزماني، و لا بقاء للجسم الطبيعي؛ لأنّه في ذاته لا يخلو عن الحدوث، و ما لا يخلو في ذاته عن الحدوث فهو حادث الهويّة، تدريجيّ الذات، متغيّر الكون؛ لكنّ الحقائق النوعيّة ثابتة الوجود في علم اللّه- تعالى.

فعلمه- تعالى- بالأشياء[6] ثابت غير متغيّر، و المعلومات‏[7] متغيّرة؛ كما أنّ قدرته أزليّة، و المقدورات حادثة؛ فما عندك ينفد و ما عند اللّه باق‏[8].

[1] ( 1) آس( هامش): و قيل: المراد من ستّة أيام هي عدد لفظ« كن» بحساب الجمل؛ فإنّ عددها مع عدد الحرفين المتلفظتين بهما اثنان و سبعون، و هي عدد ساعات ستة أيام. فتأمل!( منه- أحمد.)

[2] ( 2) سوره اعراف، آيه 54؛ سوره يونس، آيه 3.

[3] ( 3) اصل: وجوده.

[4] ( 4) لك: بقائه.

[5] ( 5) ساير نسخ: بكلّه.

[6] ( 6) لك:- بالاشياء.

[7] ( 7) ساير نسخ:+ متكثّرة.

[8] ( 8) اقتباس از: سوره نحل، آيه 96:\i( ما عِنْدَكُمْ …)\E/ آس( هامش): من الحقائق النوعية و الصور العلمية و الاعيان الثابتة باق. اه.( لمحررها.)