خوانش متون فلسفه  سیاسی اسلامی

⬅️ خوانش  و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا  جلسه  چهل و دوم

✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی

زمان: پنج شنبه بیستم اردیبهشت ماه   1397

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

 

المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 61

«روح اللّه»: (قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي‏ وَ ما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ)[1].

إشراق عقلي‏[2]

لا شكّ أنّ إرادته أزليّة، و تخصيص بعض الأشياء بتعلّق الإرادة في أوقاتها المعيّنة الجزئية عند حضور استعداداتها إنّما هو لأجل قصور قابليّاتها عن القبول الأتمّ‏[3]؛ فإذا كانت الإرادة دائمة ف القول واحد و الخطاب دائم: (إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)[4]، و إنّ المقول‏[5] له و المخاطب حادث متجدّد. فكلامه، الذي هو أمره، متعلّق بجميع المكوّنات، أمر التكوين؛ و هو خطاب بكلمة «كن»، و هي كلمة وجوديّة. فسمعت أعيان المكوّنات خطابه و دخلت في باب الوجود: (وَ ما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ)[6].

فمن كان له سمع‏ حقيقي‏، يسمع كلام الحقّ و خطابه؛ و قد ورد عن النبي- صلى اللّه عليه و آله و سلم-: «إنّ في أمّتي محدّثين مكلّمين»؛ و ليس هؤلاء «المكلّمين» أنبياء تشريع و رسالة، لأنّ الرسالة قد انقطعت و أبوابها قد غلّقت‏[7] بعد نبيّنا- صلى اللّه عليه و آله و سلم. و أيضا ورد عنه- عليه السلام-: «إنّ للّه عبادا ليسوا بأنبياء يغبطهم النّبيّون»؛ أي ليسوا بأنبياء تشريع، هم في الشريعة تابعون‏[8] لمحمّد- صلى اللّه عليه و آله و سلم.

و اعلم أنّ التكلّم الحقيقي ليس من شرطه أن يكون بكسوة الألفاظ و الحروف، و لا تمثّل المتكلّم بصورة شخصيّة؛ بل إلقاء كلام معنوي إلى قلب مستمع من اللّه: (وَ لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وَ هُمْ لا يَسْمَعُونَ* إِنَّ شَر

المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 62

الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ* وَ لَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَ لَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَ هُمْ مُعْرِضُونَ)[1].