خوانش متون فلسفه سیاسی اسلامی
خوانش و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا جلسه چهل و سوم
با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی
زمان: پنج شنبه سی و یکم خرداد ماه 1397
ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 62
الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ* وَ لَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَ لَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَ هُمْ مُعْرِضُونَ)[1].
هداية
اعلم أنّ كلامه- تعالى- ليس كما زعمته الأشاعرة من أنّه معان[2] نفسيّة قائمة بذاته- تعالى-؛ و سمّوها «الكلام النفسي». و لا كما ذهبت[3] إليه المعتزلة من أنّه خلق أصوات و حروف دالّة على المعاني في جسم من الأجسام، و إلّا لكان كلّ كلام كلام اللّه. بل حقيقة[4] التكلّم[5] إنشاء «كلمات تامّات» و إنزال «آيات محكمات[6] و أخر متشابهات»[7] في كسوة الألفاظ و العبارات.
و الكلام «قرآن» و هو العقل البسيط و العلم الإجمالي؛ و «فرقان»، و هو المعقولات التفصيليّة. و هما جميعا غير «الكتاب»؛ لأنّهما من «عالم الأمر» و «عالم القضاء»، و حاملهما[8] «اللوح المحفوظ» و «القلم»، و «الكتاب» من «عالم الخلق و التقدير»، و مظهره عالم القدر الذهني[9] أو القدر العيني[10]. و الأوّلان غير قابلين للنسخ و التبديل، لأنّهما فوق الزمان؛ بخلاف الثالث[11]، لانّه موجود زمانيّ، و محلّه «لوح قدري» نفساني و[12] هو «لوح المحو و الإثبات»؛ و «الكتاب» يدركه كلّ أحد، و «القرآن» (لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ)[13].
و اعلم أنّ الكلام المنزّل من عند ربّ العالمين له منازل: الأوّل القلم