خوانش متون فلسفه سیاسی اسلامی
خوانش و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا جلسه چهل و هشتم
با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی
زمان: پنج شنبه بیست و پنجم مرداد ماه 1397
ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 65
فالغرض من أصل الإبداء و جود البارئ[1] و فيضه أن يصل كلّ ناقص إلى كماله، و تبليغ[2] المادّة إلى صورتها، و الصورة إلى معناها و نفسها، و النفس إلى درجة العقل و مقام الرّوح؛ و هناك الرّاحة و الطمأنينة و السعادة[3] القصوى و الخير الأعلى. و المقصد الأقصى و اللباب الأصفى في بناء الأرض و السماء و جري سفينة الهيولى في طوفان الدنيا ليحيى من حيّ عن بيّنة و يهلك من هلك عن بيّنة[4]؛ و لأجل هذا جيء الأنبياء و الرسل و الكتاب و الدعاء[5]، التي هي كالمعلم لهذه السفينة، حتى لا تقطع[6] السفينة طريق الشرّ و ينقطع الشرّ و يصل الجالسون فيها إلى بنادرهم[7] و تزول الدنيا و تقوم القيامة و ينمحق الشرّ و أهله.
فاحفظ، يا أخي، هذا العلم المخزون و السرّ المكنون الّذي (لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ)[8].