✅خوانش متون فلسفه  سیاسی اسلامی

⬅️ خوانش  و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا  جلسه  پنجاه و ششم

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی

⏰زمان:سه شنبه بییست و دوم تیر ماه 1400

المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 76

تكملة
اعلم أنّ اللّه- تعالى- قد جمع في الإنسان قوى العالم و أوجده بعد وجود الأشياء التي جمعت فيه: (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلَقَهُ‏

المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 77

وَ بَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ) «1»؛ فإنّ اللّه- تعالى- أوجد فيه بسائط العالم و مركّباته و روحانيّاته و «2» مبدعاته و مكوّناته، فالإنسان من حيث [إنّه‏] جمع فيه قوى العالم كالمختصر من الكتاب و النسخة المنتخبة «3» من الكتاب، الذي قليل لفظه و مستوفى معناه، فهو كالزبد من المخيض و الدهن من السمسم و الزيت من الزيتونة.
و قال- تعالى-: (مَثَلُ نُورِهِ) «4» أي في قلب المؤمن- كما في قراءة ابن مسعود- (كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ) (الآية) «5».
ف «المشكاة» البدن؛ و «الزجاجة» الروح الحيواني، التي هي بمنزلة المرآة، لصفائها؛ و «الزيت» القوّة القدسيّة التي هي أفضل ضروب العقل الهيولاني، و هو أوّل درجة النفس الناطقة و آخر درجة النفس الحاسّة؛ و «الشجرة المباركة» هي «6» القوّة الفكريّة التي «7» هي أفضل ضروب «8» القوّة الخيالية.
فتحدّس من هذا تشبيهات آخر تنفعك «9» في المرام؛ ففي الإنسان أشياء هي أمثال ما في «العالم الكبير». فسبحان من هو خالق هكذا و لا هكذا غيره:
(فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ). «10»