خوانش متون فلسفه  سیاسی اسلامی

⬅️ خوانش  و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا  جلسه  چهل و  ششم

✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی

زمان: پنج شنبه یازدهم مرداد ماه     1397

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

 

المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 63

الربّاني، و الثاني اللوح المحفوظ، و الثالث لوح القدر[1] و السماء الدنيا، و الرابع لسان جبرئيل؛ تلقاه الرسول الأمين- عليه السلام- في جميع المقامات؛ تارة أخذه من اللّه بلا واسطة ملك، كما قال- تعالى-: (ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى* فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى‏* فَأَوْحى‏ إِلى‏ عَبْدِهِ ما أَوْحى‏* ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى‏)[2]؛ و تارة بواسطة جبرئيل: (وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‏* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‏* عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى‏)[3]؛ و تارة في مقام غير ذلك المقام الشامخ الإلهي: (وَ لَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى‏* عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى‏* عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى‏)[4].

و من هذا المقام ما كان في أوّل البعثة، في جبل «حراء» أو في جبل «فاران»، فأتاه جبرئيل بصورة محسوسة و سمع منه: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَ رَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ)[5]؛ كما سمع موسى- عليه السلام- في طور سيناء (إِذْ رَأى‏ ناراً …* فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ يا مُوسى‏* إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ …* … فَاسْتَمِعْ لِما يُوحى‏* إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي …)[6].

و من منازل كلام اللّه ما يدوّن‏[7] في القراطيس؛ يبدو[8] لكلّ أحد، و يتكلّم به كلّ متكلّم، و يسمعه كلّ مستمع: (وَ إِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ) (وَ إِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ)[9].