⬅️ خوانش و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا جلسه هفتاد و دوم
🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی
زمان: سه شنبه دوم شهریور ماه 1400
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 105
المظهر الرابع في ماهيّة القبر و عذابه و ثوابه
اعلم أنّ للإنسان الكامل في أيّام كونه الدنياويّ أربع حياتات[1]: النباتيّة و الحيوانيّة و النطقيّة و القدسيّة؛ اثنتان دنياويّتان، و اثنتان أخراويّتان. فإن شئت توضيح هذا المقام، فعليك التفهّم بمثل هذا[2] الكلام. و إن شئت[3] مثلا لهذا، فنضرب لك مثلا ك الكلام؛ فإنّ له حياة امتداديّة نفسيّة[4] هي بمنزلة الطبيعة النباتيّة[5]، و حياة صوتيّة لفظيّة هي بمنزلة الحيوانيّة، و حياة معنويّة هي[6] بمنزلة الإنسانيّة، و حياة حكميّة هي بمنزلة الروح الإلهي.
فإذا خرج الكلام من جوف المتكلّم و دنياه، دخل إلى باطن السامع و أخراه؛ فورد أوّلا في منزل صدره، ثمّ إلى قلبه. فإذا ارتحل من عالم التكلّم[7] و الحركة إلى
.
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 106
عالم السمع و الإدراك، انقطعت عنه الحياتان الأوليان، لأنّه انقطع النفس و عدم الصوت. فلا يخلو حاله بعد ذلك عن أحد [الأمرين][8]: لأنّه إمّا في روضة من رياض الجنّة، و ذلك إذا وقع في صدر منشرح بأنوار معرفة اللّه و إلهامات ملائكته[9] فيكون قرين ملائكة اللّه و عباده الصالحين الزائرين لهذا القبر؛ و إمّا في حفرة من حفر النيران، و ذلك إذا وقع في صدر ضيّق حرج مشحون بالشرور و الآفات موطن للشياطين و الظلمات و مورد للعنة اللّه و مقته[10] مخلّدا[11] في العذاب.
فإنّ من البواطن و الصدور ما ينزل عليه[12] كلّ يوم ألوف من الملائكة و الأنبياء و الأولياء، لغاية صفائه، فهو كروضة[13] الجنان؛ و منها ما يقع فيه كلّ يوم ألف وسواس و كذب و فحش، فهو بعينه من الضيق و الظلمة كحفرة من حفر النيران، فهو يستحقّ اللعنة و العذاب الأليم: (مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَ لَهُمْ عَذابٌ [عَظِيمٌ][14])[15].