⬅️ خوانش و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا جلسه هفتاد و ششم

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی

⏰زمان: یک شنبه  چهاردهم شهریور ماه 1400

 

المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 116

المظهر السّادس في الحشر

اعلم أنّ الزمان علّة التعاقب في الوجود، و المكان علّة التكثّر[1] و الافتراق في الحضور؛ فهما سببان لاختفاء الموجودات بعضها عن بعض. فإذا ارتفعا في القيامة، ارتفعت الحجب بين الخلائق فيجتمع الخلائق كلّهم- الأوّلون و الآخرون-: (قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ لَمَجْمُوعُونَ إِلى‏ مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ)[2]، و هو «يوم الجمع»، لأنّ «الحشر» بمعنى الجمع: (وَ حَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً)[3]؛ و هو يوم يتميّز فيه المتشابهات، لقوله- تعالى-: (لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ)[4] و ينفصل الخصمان، لقوله- تعالى-: (لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَ يُبْطِلَ الْباطِلَ)[5] و قوله- تعالى-: (لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ يَحْيى‏ مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ)[6].

المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 117

توضيح‏

اعلم أنّ حشر الخلائق على أنحاء مختلفة حسب أعمالهم و ملكاتهم؛ فلقوم‏[7] على سبيل الوفد: (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً)[8]، و لقوم على وجه التعذيب: (وَ يَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ)[9]، و لقوم [بصورة] أعمى: (وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى‏)[10].

و بالجملة يحشر كلّ أحد إلى غاية سعيه و عمله و ما يحبّه حتّى إنّه‏[11] «لو أحبّ أحدكم حجرا يحشر معه»[12]. فيحشر الخلائق على صور ضمائرهم و نيّاتهم، و عليه يحمل معنى التناسخ الوارد في‏[13] لسان الأقدمين‏[14].

إشراق عقلي‏

اعلم أنّ في باطن كلّ إنسان‏[15] و إهابه‏[16] حيوانا إنسانيّا بجميع أعضائه و حواسّه و قواه، و هو موجود الآن و لا يموت بموت البدن العنصري اللحمي؛ بل هو الذي يحشر يوم القيامة و يحاسب‏[17]، و هو الذي يثاب و يعاقب. و حياته ليست بحياة هذا البدن عرضيّة، بل حياته كحيات النفس ذاتيّة؛ و هو حيوان متوسّط[18] بين الحيوان العقلي و الحيوان الجسمي يحشر في الآخرة على صور أعماله و نيّاته.