⬅️ خوانش و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا جلسه هشتاد و دوم
🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی
⏰زمان:یک شنبه 28 شهریور ماه 1400
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 128
و منها قوله- صلى اللّه عليه و آله و سلم-: «إنّ الجنّة قيعان و إنّ غراسها سبحان اللّه»[1].
و منها: «المرء مرهون بعمله»[2].
و منها: «خلق الكافر من ذنب المؤمن»؛ فمن كان من أهل السعادة و أصحاب اليمين و كان معلوماته أمورا مقدّسة، فقد أوتي كتابه بيمينه[3] من جهة عليّين: (إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ)[4]، و من كان من الأشقياء المردودين و كان معلوماته مقصورة على الجرميّات[5]، فقد أوتي كتابه من جهة سجين: (إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ)[6]، لكونه من المجرمين المنكوسين[7]: (وَ لَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ)[8].
تتميم في الميزان و الحساب
قال- تعالى-: (وَ نَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً)[9].
اعلم أنّ «الحساب» عبارة عن جمع تفاريق الأعداد و المقادير؛ و[10] في قدرة اللّه أن يكشف في لحظة واحدة
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 129
للخلائق حاصل حسناتهم و سيّئاتهم: (وَ هُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ)[11].
و قد[12] اختلف في معنى «الميزان»؛ فقيل: إنّ الموازين هم الأنبياء و الأوصياء[13]، و يدلّ على ذلك[14] ما سئل الصادق- عليه السلام- عن قول اللّه عزّ و جلّ: (وَ نَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ)، قال- عليه السلام-:
«الميزان هو[15] الأنبياء و الأوصياء»[16]. و قيل: هي ميزان العلوم. و لا تفاوت[17] بين القولين؛ لأنّ ميزان العلوم هو القرآن، و هم- عليهم السلام- حاملوه.
و اعلم أنّ الموازين الواردة في القرآن في أصله[18] ثلاثة: «ميزان التعادل» و «ميزان التلازم» و «ميزان التعاند». لكنّ الأوّل ينقسم إلى ثلاثة أقسام: الأكبر، و الأوسط، و الأصغر؛ فيصير الموازين خمسة. فمن يعلم[19] هذه الموازين الخمسة التي أنزلها اللّه في كتابه المنزل على رسوله، فقد اهتدى؛ و من ضلّ عنها و عمل بالرأى، فقد غوى و تردّى.
فالأوّل، و هو الأكبر من التعادل، ميزان الخليل- عليه السلام-، استعمله مع نمرود؛ و هو كما حكى اللّه- تعالى- بقوله: (رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَ يُمِيتُ) إلى قوله: (فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ)[20].
الثاني، الميزان الأوسط؛ و هو أيضا واضعه اللّه تعالى، و مستعمله الأوّل