⬅️ خوانش و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا جلسه هشتاد و نهم
🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی
⏰زمان: یک شنبه 9 آبان ماه 1400
⬅️مجری: پژوهشکده علوم و اندیشه سیاسی
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 140
قال: ثمّ يجيء ملك الموت كئيبا حزينا لا يرفع طرفه، فيقال: من بقي؟
فيقول: لم يبق إلّا ملك الموت! فقال له: مت يا ملك الموت! ثمّ يأخذ الأرض بيمينه و السماوات بيمينه و يقول: أين الذين كانوا يدعون معي شريكا؟! أين الذين كانوا يجعلون مع اللّه[1] إلها!؟» ثم نفخ فيه أخرى (فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ)[2].[3]
استبصار في الإشارة إلى الزبانية
قال- تعالى-: (عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ)[4].
اعلم أنّ «مدبّرات الأمور» في برازخ عالم الظلمات و أشباح عالم الطبيعة التي ظاهرها «الدنيا» و باطنها طبقات «الجحيم» هي المشار إليه بقوله: (فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً)[5] بعد قوله: (فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً)[6]؛ لأنّ وجود كلّ منها تحت وجود جوهر قدسيّ مفارق الذات سابق الوجود على النفسانيّات و الطبيعيّات. المدبّرات كروحانيات العالم الكبير الجسماني و العالم الصغير الإنساني. فهي في العالم الكبير العلوي أرواح الكواكب السيّارة و البروج[7] الاثنا عشريّة، و المجموع تسعة عشر مدبّرا. و كذا في العالم الصغير البشريّ هي رءوس القوى المباشرة للتدبير و التصرّف في البرازخ السفليّة تسعة عشر قوّة[8]: سبعة منها مبادئ الأفعال النباتيّة و أسبابها، التي ثلاثة منها أصول و أربعة منها فروع؛ و اثنا عشر مبادئ الأفعال الحيوانيّة، عشرة منها مبادئ الإدراكات- التي خمسة[9] ظاهرة و خمسة باطنة- و اثنان: الشهوة و الغضب.
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 141
فإنّ لكلّ من هذه التسعة عشر مدخلا في إثارة[7] نار الجحيم التي منشؤها ثوران حرارة جهنّم الطبيعة التي كانت اليوم كامنة عن نظر الخلائق، و ستبرز يوم القيامة بحيث يراها الناس محرقة للجلود قطّاعة (نَزَّاعَةً لِلشَّوى* تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَ تَوَلَّى)[8].
فمن كان على هدى من ربّه، مستويا على صراط مستقيم[9] صراط اللّه العزيز الحميد، فيسلك سبيل اللّه بنور الهداية بقدمي العلم و العمل، يصل إلى دار السلام و يسلم من هذه[10] المعذّبات و المهلكات[11] و يتخلّص عن رقّ الدنيا و أسر[12] الشهوات: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَ رَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ)[13].