⬅️ خوانش و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا جلسه هشتادم
🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی
⏰زمان: یدو شنبه بیست و دوم شهریور ماه 1400
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 124
و السادسة مشيا[1]، و هم العمّال المستورون؛ و السابعة جثوا، و هم المتهتّكون من الموحّدين.[2]
تنبيه في أحوال تعرض يوم القيامة
اعلم أنّه إذا ظهر نور الأنوار، و انكشف جلال وجه اللّه القيّوم، و غلب سلطان الأحديّة، و اشتدّت جهات الفاعليّة، و أخرجت القوابل و المستعدّات من القوّة إلى الفعل، و انتهت الحركات إلى غاياتها، و برزت الحقائق من مكامن غيبها[3] و حجب موادّها؛ انخرط كلّ ذي مبدأ في مبدئه[4]، و رجع كلّ شيء إلى أصله، و عاد كلّ ذي غاية إلى غايته: (أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ)[5]، (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ)[6]، (وَ لِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ)[7].
و إذا اتّصل كلّ فصل إلى وصل[8]، و التحق كلّ فرع إلى أصله[9]، و بلغ كتاب كلّ[10] شيء أجله[11] (وَ جُمِعَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ)[12]، و انكدر نور الكواكب، و كوّرت الشمس[13]، و انتثرت الكواكب[14]، (وَ خَسَفَ الْقَمَرُ)[15]، و رجعت السماوات
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 125
و الأرض على ما كانتا عليه: (يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ)[16]، (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ)[17] (وَ حُمِلَتِ الْأَرْضُ وَ الْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً)[18]؛ يرجع ما[19] تحت مقعّر[20] فلك[21] الكواكب جهنّم.[22]
و سمّيت بهذا الاسم لبعد قعرها. (يقال: «بئر جهنام»، أي بعيد القعر.) و يوضع «الصراط» من الأرض علوا إلى سطح فلك الكواكب، و هو فرش الكرسي من حيث باطنه؛ و لذلك قيل[23]: أرض الجنّة «الكرسي»، و سقفها «عرش الرحمن».
و يوضع «الموازين» في أرض المحشر: (وَ الْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ)[24] للرحمن؛ و يرتفع الحجب بين اللّه و بين عباده، و هو معنى «كشف[25] الساق»:
(يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ)[26]. فلا يبقى أحد على أيّ دين كان إلّا سجد اللّه- خاصة- بالسجود المعهود.