خوانش متون فلسفه سیاسی اسلامی
خوانش و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا جلسه سی و یکم
با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی
زمان: پج شنبه هجدهم شهریور ماه 1395
ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 54
المظهر السّادس في دوام إلهيّته
اعلم أنّ جماعة من المتكايسين[1] الخائضين فيما لا يغنيهم[2]، زعموا أنّ إله العالم كان في أزل الآزال ممسكا عن جوده و إنعامه[3] واقفا عن فيضه و إحسانه؛ ثمّ سنح له أن يفعل، فشرع في الفعل و التكوين و التقويم، فخلق هذا العالم[4] العظيم، الّذي بعضه مكشوف بالحسّ و العيان و بعضه معلوم بالقياس و البرهان.
و هذا الرأي من سخيف الآراء و من قبيح الأهواء؛ فإنّ صفات الحق عين ذاته و كمالاته الفعلية التي هي مبادئ أفعاله- كالقدرة و العلم و الإرادة و الرحمة و الجود- كلّها غير زائدة على ذاته؛ فهو- تعالى- بنفسه قادر مريد، خالق لما
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 55
يشاء[1] كيف يشاء،[2] و فاعل لما يريد كيف يريد؛ فكان خالقا لم يزل، و لا يزال[3] فاعلا للعالم، كما يعلم في الآباد و الآزال. فالخلق قديم، و المخلوق حادث؛ و العلم قديم، و المعلوم متجدّد. و كذا الإرادة و الإفاضة مستمرّة أزليّة، و المراد و المفاض حادث متجدّد: (وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا)[4]؛ لعدم تغيّره في ذاته و كمالات ذاته، و لا محوّل لفيضه و لا مبدّل لكلماته[5]: (لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ)[6]