خوانش متون فلسفه سیاسی اسلامی
خوانش و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا جلسه سی و سوم
با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی
زمان: پج شنبه چهارم آذر ماه ماه 1395
ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 56
تحقيق
اعلم أنّ حقائق الأشياء- كلّها- و صورها العلميّة[1] موجودة عند اللّه- تعالى-، واجبة بوجوبه الذاتي، باقية ببقاء اللّه- لا ببقاء أنفسها-؛ و هي واحدة من حيث الوجود بحيث لا كثرة في وجودها و إن كانت كثيرة من حيث معانيها و أعيانها التي هي صور أسماء اللّه و صفاته كما قال اللّه سبحانه[2]: (وَ عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ)[3]. و بهذا يندفع الشبهة الواردة في قوله- عليه السلام-: «كان اللّه عالما و لا معلوم»[4]. و إلى الصور[5] العلمية أشار بقوله[6]: (وَ ما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ)[7]، و قوله[8]: (وَ إِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ)[9]، (وَ يَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ وَ يُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ)[10].
و[11] اعلم أنّ البارئ[12] تام القدرة و القوّة، لا يلحقه عجز و لا قصور في ذاته و لا دثور و[13] فتور في فعله، و فاعل بالاختيار لا بالطبع- تعالى اللّه عمّا يقوله[14] الملحدون.
و هو قيّوم الكلّ مفيض الخير أزلا و أبدا، و ناشر لواء القدرة بإظهار الممكنات و إيجاد المكوّنات و خلق الخلائق و تسخير الأمور و تدبيرها؛ فالكلّ منطوية مطموسة تحت سلطان نوره و سطوة كبريائه: (أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِير
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 57
الْأُمُورُ)[1].