قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

شرح تفسیر القرآن الکریم صدرالمتالهین 37

⬅️ خوانش و شرح کتاب تفسیر القرآن الکریم  صدرالمتالهین جلسه سی و  هفتم

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

تفسیر سوره حمد: جلسه  چهاردهم

زمان:یکشنبه  26 شهریور ماه 1401

مجری: بنیاد بین المللی علوم وحیانی اسراء

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 45

نكتة اخرى [يا من لا هو الا هو]

إنّ المواظبة على هذا الذكر يفيد العبد شوقا إلى اللّه تعالى و الشوق إليه تعالى أجلّ الأحوال لذّة و أعظمها سببا للبهجة و السعادة فإنّ الشوق إكسير الانجذاب و الوصول فالأشدّ شوقا أشد انجذابا و ذلك لأنّ كلمة «هو» ضمير الغائبين فالعقل إذا ذكره هذه الكلمة علم إنّه غائب عن الحق سبحانه. ثمّ يعلم إنّ هذه الغيبة ليست من قبل اللّه تعالى بسبب المكان و الزمان و إنّما كانت بسبب انّه موصوف بصفات النقصان و مثالب الحدثان فإذا تنبّه لهذه الدقيقة علم إنّ هذه الصفة حاصلة في جميع الممكنات و المحدثات على حسب تضاعف إمكاناتها و ترادف نقائصها و أعدامها الحاصلة لها بحسب مراتب بعدها عن عالم الوحدة الخالصة و نزولها عن ساحة الحقّ المحض و علم إنّ ما هو أقرب إلى الحضرة الواجبة كان النقائص و الأعدام فيه أقلّ فأخذ في طلب القرب إليه تعالى.

و كلّما وصل العبد إلى مقام أعلى كان شوقه إلى الترقّى عن تلك الدرجة أقوى و أكمل كما يحكم به كلّ فطرة سليمة و إذ لا نهاية لتلك المراتب و الدرجات كما سبق فكذا لا نهاية لمراتب هذا الشوق فثبت إنّ المواظبة على ذكر كلمة «هو» تورث شوقا إلى اللّه و إنّ الشوق إليه تعالى أجلّ الأحوال و المقامات بهجة و سعادة لأنّه ملزوم الوصول إليه تعالى.

و ممّا يدلّ على أنّ الشوق يستلزم الوصول، إن الشوق عبارة عن الحركة إلى تتميم الكمال و ما من موجود إلّا و له ضرب من الخيريّة و الكمال إذ له حظّ من الوجود، و الوجود قد ثبت انّه خير و مؤثر ففي كل موجود عشق إلى ذاته و ما من موجود في عالم الإمكان إلّا و لوجوده غاية كماليّة و شوق إلى تحصيل تلك الغاية كما بيّن في مباحث الغايات في العلم الإلهي.

و قد ثبت أيضا هناك إنّ اللّه لا يودع في غريزة موجود من الموجودات و جبلّته‌

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 46

شيئا فيكون عبثا معطّلا فكلّ موجود وجد له شوق إلى كمال بالقياس إليه فلا بدّ من أن يكون ممكن الحصول له و كلّ ممكن الحصول لشي‌ء بالإمكان العامّ يجب حصوله له و وصوله إليه عند عدم الموانع و رفع العوائق و القواسر.

و ثبت أيضا في مقامه انّ وجود الموانع و القواسر للأشياء الجبلّية غير دائم و لا أكثريّ في هذا العالم الذي يوجد فيه بعض الشرور و أمّا في العالم الأعلى و ما فوق الكون فالأشياء كلّها على مقتضى دواعيها و أشواقها الأصلية فكلّ مشتاق إلى شي‌ء شوقا غريزيا سواء كان في فطرته الاولى أو في فطرته الثانية التي قد صار متجوهرا به متصوّرا بصورته الجوهريّة كالنبات إذا صار حيوانا أو الحيوان إذا صار إنسانا فهو واصل أو سيوصل إليه وقتا ما.

فثبت أن من أحبّ اللّه و اشتاق إليه فهو مما يصل إلى حضرته يوما كما دلّ عليه‌

قوله عليه السلام‌ : من أحبّ لقاء اللّه أحبّ اللّه لقائه و من كره لقاء اللّه كره اللّه لقائه.

صوت مرتبط

دیدگاهتان را بنویسید