قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

شرح تفسیر القرآن الکریم صدرالمتالهین 32

⬅️ خوانش و شرح کتاب تفسیر القرآن الکریم  صدرالمتالهین جلسه سی و  دوم

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

تفسیر سوره حمد: جلسه  نهم

زمان: دوشنبه  20 شهریور ماه 1401

مجری: بنیاد بین المللی علوم وحیانی اسراء

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 37

فصل [اسم الجلالة]

فإن قلت: هل لمعنى اسم الجلالة حدّ أم لا؟ قلت: الحدّ عند الحكماء قول دالّ على تصور أجزاء الشي‌ء و مقوّماته فما لا جزء له و لا مقوّم لذاته فلا حدّ له و ما لا حدّ له لا برهان عليه لأنّ الحدّ و البرهان متشاركان في الحدود كما بيّن في علم الميزان و إذا تقرّر هذا فلا شبهة في أن ذات الباري لتقدّسه عن شوائب التركيب أصلا سواء كان من الأجزاء الوجوديّة أو الحمليّة أو غير ذلك- على ما اقتضاه برهان التوحيد و الأحدية- فلا حدّ له كما لا برهان عليه. و أما انّ مفهوم لفظ اللّه هل له حدّ أم لا؟ فالحقّ هو الأول.

لأن معناه الموضوع له معنى مجمل متضمن لمعاني جميع الصفات الكماليّة فكلّ معنى من معاني أسماء اللّه يكون جزءا لمعنى هذا الاسم عند التفصيل. و قد تقرّر ان الفرق بين الحدّو المحدود ليس إلا بالإجمال و التفصيل و إن التفاوت بين المعنى الإجمالى و المعنى التفصيلي له ليس إلّا بحسب الإدراك و من جهة الملاحظة دون المدرك و الملحوظ فإن- الألفاظ المذكورة في حد الشي‌ء يدل على ما دلّ عليه لفظ المحدود بعينه بدلالة تفصيلية.

و ليس من شرط الحدّ أن يكون مؤلّفا من جنس و فصل بل من أجزاء الشي‌ء سواء كان بعضها- أعم من بعض مطلقا أو من وجه- أو كانت متساوية و سواء كانت أجزاء محمولة أو متباينة إلا انّ المشهور إنّ الحدّ لا يكون إلا من جنس و فصل لما رأوا انّ الطبائع النوعيّة الواقعة تحت إحدى المقولات العشر المشهور حدودها لا يكون إلّا كذلك.

و الحقّ إن كلّ اسم وضع لمعنى واحد جملّي متألّف من معان متعددة عند التفصيل بالفعل أو بحسب التحليل‌ 11 يدلّ عليها ألفاظ متعددة يكون الأول محدودا و الثاني حدا و هكذا معنى اسم اللّه بالقياس إلى معاني جميع الأسماء الحسنى. فإنّ نسبتها إليه نسبة الحدّ إلى المحدود. إذ التفاوت ليس إلا بنحو الملاحظة مرّة إجمالا و مرّة

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 38

تفصيلا و هذا مما لا يخلّ ببساطة الذات المقدسة و أحديّة الوجود القيّومي تعالى عن التصوّر و التمثّل و التخيّل و التعقّل لغيره. فإنّ كل ما يدركه العقل من معاني الأسماء بحسب مفهوماتها اللغوية أو الاصطلاحيّة فهي خارجة عن ساحة جناب العزّو الكبرياء و انّما يجد الذهن سبيلا إليها من ملاحظة مظاهرها و مجاليها و من مشاهدة مربوباتها و محاكيها.

قال في الفصّ النوحي‌ : إن للحقّ في كلّ خلق ظهورا خاصّا. فهو الظاهر في كلّ مفهوم و هو الباطن عن كل فهم، إلا عن فهم من قال إنّ العالم صورة  هويّته. و هو الاسم الظاهر كما إنّه بالمعنى روح ما ظهر فهو الاسم الباطن فنسبته لما ظهر من صورة العالم نسبة الروح المدبّر للصورة فيؤخذ في حدّ الإنسان‌  باطنه و ظاهره و كذلك كلّ محدود فالحقّ محدود بكل حدّ و صور العالم لا تنضبط و لا يحاط بها و لا يعلم حدود كلّ صورة منها إلا على حدّ ما حصل لكل عالم من صوره فلذلك يجهل حدّ الحقّ فإنه لا يعلم إلا من يعلم‌ حدّ كل صورة و هذا محال فحدّ الحقّ محال.

 

صوت مرتبط

دیدگاهتان را بنویسید