قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

شرح تفسیر القرآن الکریم صدرالمتالهین 35

⬅️ خوانش و شرح کتاب تفسیر القرآن الکریم  صدرالمتالهین جلسه سی و  پنجم

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

تفسیر سوره حمد: جلسه  دوازدهم

زمان: پنجشنبه  23 شهریور ماه 1401

مجری: بنیاد بین المللی علوم وحیانی اسراء

 

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 41

و أمّا الإنسان الكامل فهو الذي يعرف الحقّ بجميع المشاهد و المشاعر و يعبده في جميع المواطن و المظاهر فهو عبد اللّه يعبده بجميع أسمائه و صفاته و لهذا سمّي بهذا

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 42

الاسم أكمل أفراد الإنسان محمّد صلّى اللّه عليه و آله فإنّ الاسم الإلهى كما هو جامع لجميع الأسماء و هي تتّحد بأحديّته الجمعيّة كذلك طريقه جامع طرق الأسماء كلّها و إن كان كلّ واحد من تلك الطرق مختصّا باسم يربّ مظهره و يعبد ذلك المظهر من ذلك الوجه و يسلك سبيله المستقيم الخاصّ به و ليس الطريق الجامع لطرق سائر المظاهر إلّا ما سلكه المظهر الجامع النبوي الختمي- على الشارع فيه و آله أفضل صلوات اللّه و تسليماته- و سلكه خواصّ امّته الذينهم خير الأمم و هو طريق التوحيد الذي عليه جميع الأنبياء و الأولياء سلام اللّه عليهم أجمعين.

و يؤيّد ذلك ما روي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‌  انّه لما أراد أن يبيّن ذلك للناسّ خطّ خطّأ مستقيما، ثم خطّ من جانبيه خطوطا خارجة من ذلك الخط و جعل الأصل الصراط المستقيم الجامع و جعل الخطوط الخارجة منها سبل الشيطان‌

كما قال تعالى: وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ‌ [6/ 153] يعنى السبيل التي لكم فيها السعادة و النجاة و إلا فالسبل كلها إليه لأن اللّه منتهى كلّ قصد و غاية كل مقصود و لكن ما كل من رجع إليه و آب سعد و نجى عن التفرقة و العذاب فسبيل السعادة واحدة، قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى‌ بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي‌ [12/ 108] و أما سائر السبل فغايتها كلها إلى اللّه أولا ثم يتولّاه الرحمن آخرا و يبقى حكم الرحمن فيها إلى الأبد الذي لا نهاية لبقائه و هذه مسألة عجيبة لم أجد في وجه الأرض من عرفها حقّ المعرفة.

فصل [اللّه و هو]

اعلم إن نسبة اسم «هو» إلى اسم «اللّه» كنسبة الوجود إلى المهيّة في الممكن إلا انّ الواجب تعالى لا مهيّة له سوى الإنيّة و قد مرّ انّ مفهوم اسم اللّه ممّا له حدّ حقيقى إلا

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 43

انّ العقول قاصرة عن الإحاطة بجميع المعاني الداخلة في حدّه لأنه إنّما عرفت صورة حدّه إذا عرفت صور حدود جميع الموجودات. و إذ ليس فليس و أما اسم هو فلا حدّ له و لا إشارة إليه فيكون أجلّ مقاما و أعلى مرتبة و لهذا يختص بمداومة هذا الذكر الشريف الكمّل الواصلون.

و النكتة فيه إنّ العبد متى ذكر اللّه بشي‌ء من صفاته لم يكن مستغرقا في معرفة اللّه لأنه إذا قال «يا رحمن» فحينئذ يتذكّر رحمته فيميل طبعه إلى طلبها فيكون طالبا لحظّه و كذا إذا قال: يا كريم يا محسن يا غفّار يا وهّاب يا منتقم و إذا قال: يا مالك فحينئذ يتذكّر ملكه و ملكوته و ما فيه من أقسام النعم و لطائف القسم فيميل طبعه إليها و يطلب شيئا منها و قس عليه سائر الأسماء.

و أما إذا قال يا هو و انّه يعرف انّه تعالى هويّة صرفة لا يشوبه عموم و لا خصوص و لا تكثّر و تعدد و لا تناه و حدّ فهذا الذكر لا يدلّ على شي‌ء البتّة إلا محض الإنيّة التامّة التي لا يشوبه معنى يغايره فحينئذ يحصل في قلبه نور ذكره و لا يتكدر ذلك النور بالظلمة المتولّدة عن ذكر غير اللّه و هنالك النور التامّ و الكشف الكامل.

صوت مرتبط

دیدگاهتان را بنویسید