قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

شرح تفسیر القرآن الکریم صدرالمتالهین 36

⬅️ خوانش و شرح کتاب تفسیر القرآن الکریم  صدرالمتالهین جلسه سی و  ششم

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

تفسیر سوره حمد: جلسه  سیزدهم

زمان:شنبه  25 شهریور ماه 1401

مجری: بنیاد بین المللی علوم وحیانی اسراء

 

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 43

نكتة اخرى [الاسم «هو»]

انّ جميع صفات اللّه المعلومة عند الخلق إما صفات الجلال و إما صفات الإكرام أما الاولى فكقولنا انّه ليس بجسم و لا جوهر و لا عرض و لا في مكان و هذا فيه وقيعة. كمن خاطب السلطان بأنك لست أعمى و لا أصمّ و لا كذا و كذا و صار يعدّ أنواع المعائب و النقائص فإنّه ينسب إلى إسائة الأدب و يستوجب الزجر و التأديب.

و أما صفات الإكرام فككونه خالقا للخلائق رازقا للعباد. و هذا أيضا فيه وقيعة من وجهين:

الأول: إنّ كمال الصانع أجلّ و أعلى من أن يوصف بصنعه و خصوصا الفيّاض‌

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 44

الذي ليس فعله إلّا على سبيل الرشح و الفيض.

و الثاني: إن الرجل إذا أخذ يمدح سلطانا قاهرا يملك وجه الأرض برّا و بحرا بأنّه أعطى الفقير الفلاني كسرة خبز و قطرة ماء فإنّه يستوجب المقت و الزجر و الحجر و معلوم انّ نسبة جميع المخلوقات من الفرش إلى العرش إلى ما في خزائن اللّه- لكونها نسبة متناه إلى غير متناه- أقلّ من نسبة كسر الخبز و قطرة الماء إلى جميع خزائن الدنيا فإذا كان ذلك سوء أدب فهذا بالطريق الأولى إلا انّ هاهنا سببا يرخّص في ذكر هذه المدائح و هو انّ النفس صارت مستغرقة في عالم الحسّ و الخيال و إذا أريد جذبها إلى عتبة عالم القدس احتيج إلى أن يتنبّه على كمال الحضرة المقدّسة و لا سبيل إلى معرفة كمال اللّه و جلاله إلّا بهذين الطريقين أعني ذكر صفات الجلال و صفات الإكرام.

ثمّ إذا واظب الإنسان على هذين النوعين من الأذكار حتى يعرض عن عالم الحسّ و يستأنس الوقوف على عتبة القدس فبعد ذلك تنبّه لما في هذين النوعين من الاعتراضات المذكورة و الحجب الظلمانيّة فعند ذلك يترك الأذكار و يقول: يا هو يا من لا هو إلّا هو.

كأنّه يقول حضرتك أجلّ من أن أمدحك بشي‌ء غيرك فلا اثنى عليك إلا بهويّتك من حيث هي و لا أخاطبك بلفظ أنت لأنّه يفيد الفخر و الكبر حيث تقول الروح إنّي قد بلغت مبلغا صرت كالحاضر في حضرة واجب الوجود و لكنّي لا أزيد على قولي هو ليكون إقرارا بأنّه هو الممدوح لذاته في ذاته و إقرارا بأن حضرته أعلى و أجلّ من أن يناسبه حضور المخلوقات و لو فرض عند حضرته حضور عبد أو ملك مقرّب أو نبيّ مرسل فحيث يمتنع له الإحاطة و الاكتناه به تعالى إذ بقدر قوّة وجوده يشاهد ذاته تعالى، و ذاته في شدة النوريّة فوق ما لا يتناهى بما لا يتناهى فما غاب عنه من ذاته أكثر بما لا يتناهى ممّا هو مشهود له فهو سبحانه غائب بحقيقته التامّة البسيطة عن الكلّ مع فرض شهودها إيّاه فلهذا يكون هذا الذكر أشرف الأذكار لاحتوائه على هذه الأسرار لكن بشرط التنبّه لها.

صوت مرتبط

دیدگاهتان را بنویسید