خوانش و شرح کتاب تفسیر القرآن الکریم صدرالمتالهین جلسه چهل و یکم
ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
تفسیر سوره حمد: جلسه هجدهم
زمان:پنج شنبه 30 شهریور ماه 1401
مجری: بنیاد بین المللی علوم وحیانی اسراء
تفسیر القرآن الکریم جلد : 1 صفحه : ص 51
برهان آخر
إنّ موجوديّة الأشياء إمّا بانضمام الوجود إلى المهيّة أو بصيرورتها موجودة أو باتّصافها به أو ما يجرى هذا المجرى كما هو المشهور من الحكماء المشّاءين و إما بمجعوليّة نفس المهيّات جعلا بسيطا كما عليه أتباع الرواقيّين و تبعهم هذا القائل و الشيخ المقتول و جماعة من المتأخّرين، و إما بنفس الوجودات الخاصّة الفائضة عن الباري الحيّ القيّوم كما ذهب هذه الفقراء، و الأول مقدوح مردود بوجوه مذكورة في موضعها و الثاني أيضا، و إلا لزم أن لا يتحقّق موجود ما في الخارج و اللازم ظاهر البطلان فكذا الملزوم فبقي المذهب الثالث حقّا.
و أمّا بيان الملازمة في هذه الشرطيّة فبانّ الوجود على هذا الرأي إن كان نفس المهيّة من غير اعتبار قيد زائد و شرط فيكون كلّ من تصوّر الإنسان مثلا تصوّر أنّه موجود
تفسیر القرآن الکریم جلد : 1 صفحه : ص 52
و لم يكن فرق بين كون الإنسان إنسانا و بين كونه موجودا و لكان قولنا الإنسان معدوم تناقضا و التالي باطل فالمقدّم مثله و إن كان الوجود عبارة عن انتساب المهيّة إلى الجاعل و النسبة لا تتحقّق إلا بعد تحقّق الطرفين فننقل الكلام في وجود معروضه فيعود المحذور جذعا.
فإن قيل موجوديّة المهيّة ليست بانتسابها إلى الجاعل بل بكونها بحيث ينتسب إليه و يرتبط به، قلنا: فيكون المجعول و ما هو أثر الجاعل هو كونها على هذه الحيثيّة لا نفس المهيّة بما هي هي و هو خلاف المفروض على أن المجعول هاهنا هو الكون المذكور و نحن لا نعني بالوجود إلا هذا الكون فثبت المطلوب بالخلف و الاستقامة معا.