✍️خوانش متون فلسفه سیاسی اسلامی
⬅️ خوانش و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا جلسه بیست و چهارم
✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی
زمان: پنج شنبه ششم آذر ماه 1393
🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 44
وَ لا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ)[8].
و تحقيق حقيقة العلم مرتبط بتمهيد مقدّمات ذات تبيين لا يسعها هذه الرسالة، فتركنا إيرادها. فمن كان ذا بصيرة قلبيّة، يكفيه ما أوردناه؛ و سنورد في مراتبه لأن يتنوّر باطنه بنور الحق، فيشاهد أنّه العالم الحقيقي و المعلوم الحقيقي و العلم الحقيقي؛ و إشكال[9] تفهم[10] حقيقة العلم من التعلقات الحسيّة و القاذورات الجسدانية: (وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى)[11]؛ و لذلك قال بعض المحقّقين: «من أراد أن يتنوّر[12] بيته[13] بإدراك حقائق الأشياء فعليه أن يسدّ الروازن الخمس».
إشراق
اعلم أنّ «العلم» قد يطلق على «المعلوم بالذات»، الذي هو الصورة الحاضرة عند المدرك، حضورا[14] حقيقيّا[15] أو حكميّا؛ فالعلم و المعلوم- على هذا الإطلاق- متحدّان ذاتا و مختلفان اعتبارا. و قد يطلق العلم على نفس حصول شيء عند القوّة المدركة، أو ارتسامه فيها؛ و هو المعنى[16] الإضافي الانتزاعي الذي يشتقّ منه العالم و المعلوم و أمثالهما. و الواجب- تعالى- «عالم» بالمعنى الأوّل.
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 45
قال الشيخ في التعليقات:
إذا قلت: إنّي أعقل الشيء، فالمعنى أنّ أثرا منه موجود في ذاتي، فيكون لذلك الأثر وجود و لذاتي وجود. فلو كان وجود[17] ذلك الأثر لا في غيره، بل فيه، لكان- أيضا- يدرك ذاته، كما أنّه لمّا كان وجوده لغيره أدركه بالغير[18]. و من توهّم أنّ كون المجرّد عالما بذاته[19] لا يكون إلّا بعد تحقّق أمر زائد على ذاته- تعالى- و هو قول فضيح و ظلم قبيح جدّا عند المحقّقين؟! (انتهى.)