✍️خوانش متون فلسفه سیاسی اسلامی
⬅️ خوانش و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا جلسه بیست و هفتم
✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی
زمان: پنج شنبه دوم اردیبهشت 1395
🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 48
باعتبار إفاضة الصور منه على النفوس الكليّة و الفلكيّة[1]، قال اللّه- تعالى-: (اقْرَأْ وَ رَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ)[2].
أمّا تسمية هذا العالم ب «عالم الجبروت» لأنّه كما يفيض منها صور الأشياء و حقائقها بإفاضة الحق- سبحانه-[3]، فكذلك يفيض منها صفاتها و كمالاتها الثانويّة[4] التي بها تجبر نقصاناتها[5]؛ فبهذا الاعتبار، أو اعتبار أنّها تجبرها على كمالاتها، تسمى ب[6] «عالم الجبروت»، و هي صورة[7] جبّارية اللّه- تعالى-: (وَ لا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ)[8].
و منها «القضاء و القدر»: ف «القضاء» عبارة عن وجود جميع الموجودات بحقائقها الكليّة و الصور[9] العقلية في العالم العقلي على الوجه الكلّي[10]، على سبيل الإبداع[11]. و تلك مرتبطة[12] بالحق[13] الأوّل، موجودة في صقع[14] الإلهيّة[15]؛ لا ينبغي عدّها من جملة «العالم»- بمعنى ما سوى اللّه-، بل إنّها معدودة من لوازم ذاته الغير المجعولة. فهو «خزائن اللّه»[16] التي هي سرادقات نوريّة و لمعات جماليّة و جلاليّة.
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 49
و أمّا «القدر»، فهو[17] قدران: قدر علمي و قدر خارجي.
أمّا «القدر العلمي»، فهو عبارة عن ثبوت صور جميع الموجودات في العالم النفسي على الوجه الجزئي، مطابقة لما في موادها الخارجيّة، مستندة إلى أسبابها و عللها الجزئيّة[18]، واجبة لازمة لأوقاتها منطبعة في قوّة إدراكيّة و نفس انطباعيّة.
و أمّا «القدر الخارجي»، فهو عبارة عن[19] وجودها في موادّها الخارجية مفصّلا[20]، واحدا بعد واحد، «مرهونة بأوقاتها»[21] و أزمنتها، موقوفة على موادّها و استعدادها، متسلسلة من غير انقطاع[22] و لا زوال: (وَ ما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ)[23].
و أشار إلى القدر العلمي بقوله[24]: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ)[25]، (يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ)[26].