✍️خوانش متون فلسفه سیاسی اسلامی
⬅️ خوانش و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا جلسه بیست و هشتم
✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی
زمان: پنج شنبه ششم خرداد 1395
🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 49
و أمّا «القدر»، فهو[1] قدران: قدر علمي و قدر خارجي.
أمّا «القدر العلمي»، فهو عبارة عن ثبوت صور جميع الموجودات في العالم النفسي على الوجه الجزئي، مطابقة لما في موادها الخارجيّة، مستندة إلى أسبابها و عللها الجزئيّة[2]، واجبة لازمة لأوقاتها منطبعة في قوّة إدراكيّة و نفس انطباعيّة.
و أمّا «القدر الخارجي»، فهو عبارة عن[3] وجودها في موادّها الخارجية مفصّلا[4]، واحدا بعد واحد، «مرهونة بأوقاتها»[5] و أزمنتها، موقوفة على موادّها و استعدادها، متسلسلة من غير انقطاع[6] و لا زوال: (وَ ما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ)[7].
و أشار إلى القدر العلمي بقوله[8]: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ)[9]، (يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ)[10].
و اعلم أنّه كما أنّ العالم العقلي- المعبّر عنه ب «القلم»- محلّ القضاء، فالعالم النفساني السماوي محلّ قدره- تعالى- و لوح قضائه؛ إذ كلّ ما جرى في العالم أو[11] سيجري، مكتوب مثبت في النفوس الفلكية، فإنّها عالمة بلوازم حركاتها؛ فكما ينتسخ[12] في اللوح نقوش حسيّة، كذلك ارتسمت من عالم العقل
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 50
في عالم النفوس الكليّة صور معلومة مضبوطة بعللها[1] و أسبابها على وجه كلي.
فتلك الصور هي قدره- تعالى-؛ و محلّها، و هو عالم النفوس الكليّة- التي هي[2] قلب العالم الكلي عند الصوفية-، محلّ القدر و لوح القضاء. ثمّ ينتقش منه في القوى المنطبعة الفلكيّة نقش[3] جزئي؛ و هذا العالم هو «عالم الخيال الكلّي» و «عالم المثال»، و هو لوح القدر؛ كما أنّ ذلك العالم- الذي هو عالم النفوس الناطقة الكليّة- لوح القضاء. و كلّ منهما[4] «كتاب مبين»؛ إلّا أنّ الأوّل «لوح محفوظ» هو[5] «أمّ الكتاب»، و الثاني «كتاب المحو و الإثبات»، و هذا العالم- أي عالم لوح القدر- [هو][6] «عالم الملكوت» العمّالة.
و بالجملة، فهذه العوالم- كليّتها و جزئيّتها- كلّها كتب إلهيّة[7] و دفاتر سبحانيّة، لإحاطتها[8] ب «كلمات اللّه التّامات». فعالم النفوس و العقول[9] كتابان إلهيّان، و قد يعبّر عنهما[10] ب «أمّ الكتاب» و «الكتاب المبين»، لإحاطته[11] بالأشياء
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 51
إجمالا و لظهورها[12] فيها تفصيلا. و يقال للنفس المنطبعة «كتاب المحو و الإثبات»[13].