قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

خوانش  و شرح کتاب الشواهد الربوبیة مشهد پنجم جلسه  سی و  پنجم

خوانش متون فلسفه  سیاسی اسلامی

⬅️ خوانش  و شرح کتاب الشواهد الربوبیة مشهد پنجم جلسه  سی و  پنجم

✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی

زمان:  یکشنبه  هفتم شهریور ماه  1392

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية (مقدمه عربى)، ج‏1، ص: 370
الروح للتوجه من بيت النفس إلى كعبة المقصود و الوجهة الكبرى بالتجرد عن قوى البدن و ملاذها الدنياوية و الطوف له و النسك عند تشبها بالأشخاص العالية و الأجرام الكريمة في حركاتها الشوقية الدورية الحاصلة من إشراق مباديها الفائضة تشوقا إلى مبدإ الكل إذ منه مبدؤها و إليه منتهاها كما سبق فلكل وجهة هو موليها و هو الذي أفاد فيها شوقا يوجب الطواف فلله در طائفة بالكعبه طائفة تقربا إلى الله.
و أما الزكاة فتوجب صرف النفس عن التوجه إلى الأمور الدنية ففيها تحصيل ملكة التنزه عن غير الله و عدم الأمر بترك المال بالكلية لصلاح العالم و مئونة المعونة و الصرف على الفقراء و المساكين و غيرهم من الثمانية لأنهم أحوج.
و أيضا منافع الدنيا مشتركة محصورة و حبسها على بعض الناس قبيح عقلا و كلما كان احتياج الخلق إليه أكثر وجب أن يكون «1» مشتركة فيه بينهم و التوزيع له عليهم أحق و لذلك أوجب في الأقوات العشر و في النقود ربعه و أما الجهاد ففيه مع دفع أعداء الله و محاربة القاطعين لطريقة نجاة الخلق عن مهالك الآخرة و ترك التوجيه إلى «2» هذه النشأة الزائلة و توطين النفس على بذل المهجة و المال و الأهل و الولد في سبيل الله فزهوق الروح عن الدنيا على مثل هذه الحال يوجب حسن الخاتمة و القدوم على الله في صفة الملائكة المقدسين ثم لا يفوت منه شي‏ء يكون حسرة عليه لأن أمور الدنيا كلها بصدد الزوال و في وجودها آفات كثيرة و ليس الغرض منها إلا تحصيل الزاد للآخرة و المناسبة مع أهلها و قد حصل فهذا الذي ذكرناه في هذا المقام أو غيره هو مقدار قوتنا و مبلغ طاقتنا في هذه الأحكام الخمسة و نحن نعجز عن العلم بجملة ما يفيدنا الشرائع الحقة و نعلم أن ما بقي علينا من لطف الحكمة فيها شي‏ء غامض لا نسبة له إلى ما بلغ إليه أفهامنا إلا أنا نعلم‏

الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية (مقدمه عربى)، ج‏1، ص: 371

يقينا بما منحنا واهب العلوم و ملهم الحقائق أن غرض واضع النواميس في إصلاح جزئنا الشريف و قصده إلى تهذيب جوهرنا الباقي يوم القيامة أكثر و أوكد من إصلاح جزئنا الأخس و جوهرنا الفاسد فإن الإنسان كما بين أتم تبيين مركب من جوهر صوري ناطق و جوهر مادي ميت صامت و لتركبه من هذين الجوهرين صار حساسا متحركا ذا قوة شهوة و غضب فيصير عند انكبابها إلى متابعة هاتين القوتين و إمضاء دواعيهما و السعي في تحصيل بغيتهما بعيدا من الحي الباقي حتى إن الواغلين في تمهيد أسباب هاتين الحياتين يعد عند العقلاء من جنس البهائم و السباع على الحقيقة فوضعت الشريعة النبوية لطفا من الله سبحانه في مداواة هذين المرضين «1» و كسر ضرارة هذين الكلبين و بانكسارهما ينكسر جنود إبليس و يندفع مكايد «2» هذا اللعين المعزي لهما على الإنسان المغوى له من الصراط بتوسطهما فإن باطن الإنسان مشحون بدواعي هذه القوى الثلاث و جنودها و الروح الإنساني كغريب وقع في بلد الخصوم كل يجره إلى غرضه و يستخدمه فإذا أطاعهم يستعبدونه و يسترقونه أبدا و لا يمكن النجاة منهم إلا بتأييد إلهي و تعليم نبوي فالله تعالى أرسل رسولا و أنزل كتابا يهدي إلى الرشد فمن صدق نبيه و سمع كتابه اهتدى به و خلص من رق النفس و الهوى و من لم يسمع و عمي عن ذلك أو نبذه وراء ظهره فقد ضل و غوى و بقي في الهاوية و تردى.

صوت مرتبط

دیدگاهتان را بنویسید