قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

شرح تفسیر القرآن الکریم صدرالمتالهین 15

⬅️ خوانش و شرح کتاب تفسیر القرآن الکریم  صدرالمتالهین جلسه  پانزدهم

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

زمان: سه شنبه 1 شهریور ماه 1401

مجری: بنیاد بین المللی علوم وحیانی اسراء

 تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 15      و ص 16

 

و ممّا يدلّ على أنّه يجب على الإنسان أن يستعيذ باللّه من جميع هذه الشّرور الواقعة في عالم الخلق، المنتفية عن عالم الأمر إنّه قد أمر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه و آله في سورتي المعوذتين بالاستعاذة من كلّها و أشار إلى مجامع أقسام هذه الشّرور مجملا و مبيّنا فقال: قل أعوذ بربّ الفلق- الى آخر المعوذتين- أي فالق ظلمة العدم بنور الوجود هو اللّه فاستعذ به و ذلك من‌

لوازم خيريّته المطلقة الصادرة منه بالقصد الأول. و أوّل الموجودات الصادرة منه هو عالم أمره و قضائه و ليس فيه شرّ أصلا كما مرّ اللّهم إلّا ما صار مخفيّا تحت سطوع النور الأوّل. و هي الكدورة اللازمة لماهيّات الممكنات، الناشئة من قصور هويّاتها الوجودية عن الهويّة الإلهية ثم بعد ذلك تتأدّى الأسباب بمصادماتها إلى شرور لازمة عنها بحسب نفوذ قضائه الأول في قدره اللاحق. فلذلك قال: من شرّ ما خلق. فجعل الشرفي ناحية الخلق و التقدير جملة لأن عالم الأمر خير كلّه كما مرّ فأمر نبيّه بالاستعاذة من موجودات عالم الأجسام على الجملة.

ثمّ عمد إلى ما هو أخصّ منها في الشرية و أمر نبيّه بالاستعاذة منه و قال‌ مِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ‌ و المراد به مبادي الشرور الداخلة في بدن الإنسان من الغواسق الجسمانية و القوى الظلمانية فإن النفس الإنسانية النطقية خلقت في جوهرها نقيّة صافية قابلة لأنوار الحقائق و صورها الحقّة، منزّهة عن الكدورات المادية كما علمت و تلك اللطافة و الأنوار لا تزول عنها إلا بهيئات ترتسم في جوهرها من مقارنة هذه القوى الداخلة في مادة بدنها، فيكون تلك الظلمة متجددة عليها من هذه الغواسق الظلمانية.

ثم لما ذكر ذلك أولا عقّب ذكرها بما هو أخصّ منها في الشرية و هي القوى النباتية بخصوصها فقال: من شرّ النفّاثات في العقد. فان هذه القوى و هي من سدنة ميكائيل موكّلة لتدبير البدن و نشؤه و نموّه و ارتزاقه و اغتذائه. و البدن عقدة حصلت من انعقاد بين العناصر المختلفة المتداعية إلى الانفكاك و النفّاثات فيها الموجبة لازدياد مقدارها هي القوى النباتية، لأن النفث سبب لأن يصير جوهر الشي‌ء زائدا في المقدار في جميع جهاته

صوت مرتبط

دیدگاهتان را بنویسید