خوانش و شرح کتاب تفسیر القرآن الکریم صدرالمتالهین جلسه شانزدهم
ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
زمان: چهارشنبه 2 شهریور ماه 1401
مجری: بنیاد بین المللی علوم وحیانی اسراء
تفسیر القرآن الکریم جلد : 1 صفحه : ص 16 و ص 17
ثمّ أشار إلى القوى الحيوانية بقوله: و من شرّ حاسد إذا حسد. فإن أصل الحسد إنما ينبعث من النزاع الحاصل بين القوى الحيوانية البدنية الموجبة للغلبة و الرياسة و الشهوة و بين النفس الناطقة المدركة لعواقب الأمور.
و هذا النزاع ينشأ أولا بين آدم و إبليس، و هو الداء العضال أمر الله بالاستعاذة منه.
و قوله: من شرّ الوسواس الخنّاس. أراد بالوسواس ما يوقع الوسوسة كالقوة المتخيلة في الداخل و الشخص الموسوس في الخارج فإنهما مستعملتان للنفس الحيوانية و يحركانها حركة على خلاف ما يقتضيها توجه النفس الناطقة المنازعة المتوجهة إلى المبادي العالية. و الموسوس الخارجي إنما يصل أثر وسوسته إلى النفس بواسطة الموسوس الداخلي أي المتخيّلة، و المراد من «الصدر» هو مسكن النفس الحيوانية و كرسيّها كما إن القلب عرش النفس الناطقة و تأثير الوسوسة لا يصل إلى القلب بل إلى الصدر و لذا قال: الّذي يوسوس في صدور النّاس. و لم يقل: في قلوب الناس. فإنّ أصحاب القلوب لا يؤثّر فيهم الوسوسة. ثمّ قال: من الجنّة و النّاس، تنبيها على القسمين و إشارة إلى القبيلتين.