قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

شرح تفسیر القرآن الکریم صدرالمتالهین 17

⬅️ خوانش و شرح کتاب تفسیر القرآن الکریم  صدرالمتالهین جلسه  هفدهم

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

زمان: پنج شنبه 3 شهریور ماه 1401

مجری: بنیاد بین المللی علوم وحیانی اسراء

 تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 17      و ص 18

 

تنبيه‌

اعلم أيّها المستعيذ بنور معرفة الله من شرور عالم الأكوان إن هذه الشرور متفاوتة المراتب في الشرية و كلّما كانت شريّته أعظم يجب الاستعاذة منه أكثر و معلوم إن شرور الآخرة أشدّ من شرور الدنيا بل لا نسبة بينهما كما لا نسبة بين خيرات الآخرة و خيرات الدنيا لأنّ البقاء الاخروي غير متناه و خيراتها و لذّاتها عقلية أو مثالية باطنية و عالم العقل عظيم الفسحة و كذا طبقات الجنان و لذّاتها إلى لذات المقربين و الأبرار. و لا نسبة لما يناله أهل الجبروت و الملكوت من الملائكة المقربين و الأنبياء المرسلين و الأولياء الكاملين سلام الله عليهم أجمعين و من يتلوهم من السعداء الصالحين من ملاحظة جمال اللّه و جلاله و حضرة رب العالمين إلى ما يناله أهل الحواس الخمس من البهائم و السباع و الدواب و الأنعام و من يحذو حذوها من لذات البطن و الفرج و الرياسة في هذه الحيوة الفانية المشوبة بالكدورات الممزوجة بالآفات فالاستعاذة باللّه ممّا يضرّ في الآخرة و يضادّ للسعادة الآجلة يجب أن يكون أشدّ من الاستعاذة به ممّا يضرّ في الدنيا و يضادّ للسعادة العاجلة على النسبة التي بين خيرات النشأتين و شرورها. ثمّ إن أعظم تلك الأمور تأثيرا في الإضرار بجوهر النفس الإنسانية بحسب النشاة الاخروية هي الأشياء الداخلة في إهابها، الجارية مجرى الدم في عروقها و هي القوى الحيوانية المدركة و المحركة المشار إليهما في قوله: بخيلك و رجلك. لأن جميعها إن لم يرتض بالرياضات الدينية و لم يتأدّب بالآداب العقلية كانت من أعداء اللّه و أولياء الطاغوت و جنود الشيطان، لأنّها واقعة في عالم البعد و مهوى الشياطين، و هي مفطورة مطبوعة على أفعال و أعمال مهوية مبعّدة للإنسان عن دار الكرامة و محل القرب من الله و منبع الخير و النور فلا جرم تجيب دعوة الشيطان الذي هو رئيس الظلمة و ولي أهل الظلمات فيجب على كلّ أحد أن يستعيذ أشدّ الاستعاذة من شرور هذه الأمور الداخلة في هيكل الإنسان و هي التي يكون آلة له و معينة إيّاه في سفره إلى الحقّ من وجه. و وبالا عليه من وجه فمن وجه كلها له و من وجه كلها عليه.

و كذلك حكم الشيطان و لأجل ان مبدأ شريّة هذه القوى النفسانية و الحيوانية و أصلها هو الشيطان و هي من توابعه و جنوده عند تعصّيها عن طاعة العقل المنوّر بنور الشرع فيكون شريرة مثله و أنزل منه فوقع الاستعاذة تارة منه كما في قوله: أعوذ باللّه من الشيطان الرّجيم و تارة من هذه القوى كما في قوله: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَ مِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ‌– إلى قوله- وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ و يقرب من هذا قوله تعالى‌ قُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ وَ أَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ‌ [23/ 97- 98]

صوت مرتبط

دیدگاهتان را بنویسید