قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

شرح تفسیر القرآن الکریم صدرالمتالهین 19

⬅️ خوانش و شرح کتاب تفسیر القرآن الکریم  صدرالمتالهین جلسه  نوزدهم

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

زمان: یکشنبه 6 شهریور ماه 1401

مجری: بنیاد بین المللی علوم وحیانی اسراء

 تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 20     و ص21

فعلم إن الإنسان بحسب مبادي خلقته مختصّ من بين ساير الموجودات‌  في احتياجه إلى تحصيل جميع الخيرات و الاستعاذة من جميع الشرور. و أما غيره فليس كذلك. أما المفارقات الصرفة و الكمّل المقرّبون من أهل الآخرة فكمالاتهم كلّها حاصلة لها بالفعل و لا حاجة لهم إلى الاستعاذة من شرّ و آفة. إذ لا يتصور فيها إمكان لحوق شي‌ء منها و أما النفوس الفلكية و نفوس السعداء 5 في الآخرة، فهي و إن كان لهم نوع من القوة و النقصان إلا انّ نقصاناتها منجبرة على التدريج بما يرد عليها من مبادي كمالاتها الذاتيّة لأنها مستكفية بذاتها و مباديها الذاتية لا يعتريها آفة و شرّ من خارج.

و أما النفوس الشقيّة الاخروية فهي إمّا شريرة بالفعل، كالكفرة و الشياطين و إمّا منحطّة عن أن يكون لها قوة الارتقاء إلى درجة الكاملين في الخيرات و أما النفوس الحيوانية و النباتية و ما هو أسفل منها من الصور الطبيعية للأجرام البسيطة و المركبة فبيّن انّه ليس و لا يكون في شي‌ء منها قوة الارتقاء إلى خيرات العالم الأعلى أصلا.

و بالجملة لكلّ من سكّان عالم الخلق و الأمر مقام معلوم و ليس لأحد منها خاصيّة استعداد الترقي إلى كل كمال و التطوّر بكل طور و حال إلا بعض أفراد البشر. فقوله أعوذ باللّه ينبغي أن يكون متناولا لدفع جميع الشرور و الآفات الروحانية و الجسمانية و كلّها امور غير متناهية.

تنبيه‌

و مما ينبّه ذلك إن الشرور المقابلة للخيرات إما أن يكون من الاعتقادات الحاصلة

في النفوس أو من باب الأعمال الصادرة من قوى النفوس و الأبدان أو الانفعالات الواردة على الإنسان من خارج.

أما القسم الأول فيدخل فيه جميع العقائد الباطلة و هي غير متناهية لأن المعلومات غير متناهية، كل منها يمكن أن يعتقد اعتقادا حقّا صحيحا، و يمكن أن يعتقد اعتقادا باطلا خطأ و يدخل فيها جميع الآراء و المذاهب الباطلة لفرق الضلال كلّها في العالم و منها اثنان و سبعون في هذه الامة و ما سواها خارج عنها. فقوله «أعوذ باللّه» يتناول الاستعاذة من كل واحد منها.

و أما القسم الثاني المتعلّق بالأعمال النفسية و البدنية فمنها ما يضرّ في الآخرة و منها ما يضرّ في الدنيا.

أما الأول فكل ما نهى اللّه عنه بحسب نصّ الكتاب و السنّة و الإجماع و ضرب من القياس و بحسب ما يستنبط من هذه الأصول بالاجتهاد و هي خارجة عن الحصر و الضبط و أما الثاني فهو جميع الآلام و الأسقام و الآفات و المتاعب و المشاقّ مما هي خارجة عن العدّ. كما يدل عليه الاحاطة بمسائل الطب و غيرها. و يظهر منها إن في كل واحد من الأعضاء بل في كل جزء صغير منها أنواعا من الآلام و الأسقام و الأوجاع.

و أما القسم الثالث فجميع المكروهات الواصلة إليه من الحرق و الغرق و الفقر و القتل و النهب و الشتم و آثار الجور و الظلم و البهتان و الافتراء عليه و شهادة الزور في حقّه و السرقة و الإتلاف و الإيلام و العداوة و البغضاء و غير ذلك مما لا يعدّ و لا يحصى فقوله «أعوذ باللّه» يجب أن يتناول كلّها و يجب على كلّ عاقل أن يستعيذ منها و إذا أراد أن يقول أعوذ باللّه يستحضر هذه الأقسام من الأجناس الثلاثة و أنواعها و أنواع أنواعها و أعدادها التي لا حدّ لها و لا عدّ في خياله. ثمّ يعرف انّ قدرة جميع الخلائق غير وافية بدفع شرور هذه الأقسام فحينئذ يلتجئ إلى العليم القدير الذي قدرته شاملة لجميع المقدورات و علمه محيط بها فيقول: أعوذ باللّه من شرّ ما خلق و من شرّ ما علمت و ما لم اعلم.

صوت مرتبط

دیدگاهتان را بنویسید