قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

شرح تفسیر القرآن الکریم صدرالمتالهین 22

⬅️ خوانش و شرح کتاب تفسیر القرآن الکریم  صدرالمتالهین جلسه بیست و  دوم

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

زمان: چهار شنبه 9 شهریور ماه 1401

مجری: بنیاد بین المللی علوم وحیانی اسراء

 تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 24    و ص 25

 

نكتة

و من اللطائف المستنبطة في هذا المقام إن اللّه جلّ اسمه لما أنبأنا إنّه خلق السموات سبع طباق علمنا بمقائيس الأذواق إن الوجود الإنساني الذي هو عالم صغير متدرج في سبع مراتب متفاوتة في اللطافة و الكثافة متعلقة بتلك الأفلاك السبعة مع ما فيها من الأنوار المتحركة بأعصاب و عروق معنوية و أوتار و رباطات غيبية متى قبضت انقبضت و متى بسطت انبسطت يتنزل الأمر بينهن كما يتنزل هنالك.

ثمّ إنه قد ورد في الأخبار المستفيضة إن إبليس لعنه اللّه كان له فيما مضى الولوج في طباق السموات كلها. فلما ولد المسيح روح اللّه على نبينا و عليه السلام و الصلوات حجب عن أربع سموات و بقي له ثلاث طبقات يلج فيها و يقعد منها مقاعد للسمع.

و نظائر هذه الثلاث في العالم الإنسانى المراتب التي دون الروح.

أعني القلب و بعده النفس و بعده الطبيعة. و أما ما حجب عنها، فالروح و فوقه السّر و فوقه الخفيّ و فوقه الأخفى.

فلما ولد محمّد صلى اللّه عليه و آله و سلّم و هو الحقيقة التمامية حجب إبليس و جنوده من السموات كلها فلم يبق له ولوج و عروج في شي‌ء منها و قد بقي له الأرض الجسمانية يسبح فيها مفتحة له مجاريها فيجري من الإنسان مجرى الدم‌

و قد أمر صلى اللّه عليه و آله امّته ان يضيّقوا عليه تلك المجاري بالجوع و العطش في قوله صلى اللّه عليه و آله‌ : ضيقوا مجاري الشيطان بالجوع فقد اقعد له كل مرصد و اخذه كل مأخذ حتّى كاد أن يجليه من الأرض أيضا. و ذلك ما أشار اليه صلى اللّه عليه و آله في بعض دعواته‌ : و نورا في شعري و نورا في دمي و نورا في لحمي. فلما كان للشيطان فيما مضى الولوج في طبقات السموات كان يهتف من الداخل و من داخل الداخل كما يهتف من الخارج فكانت الاستعاذة من هواتفه و هواجسه و مغاليطه و وساوسه عسيرا شديدا جدّا.

و أما اليوم بحمد اللّه و بإشراق النور المحمّدي- صلى اللّه عليه و آله- فهو طريد رجيم.

فلا يأتيك هاتفه و هاجسه إلا من خارج أبواب القلب و النفس و الطبع فليس عليك إلّا سدّ مجاريه بترك الشهوة و الغضب و حبّ الجاه و الرياسة. و هذه منبعثة من أبواب خارجة عن بواطن الإنسان لأنها حاصلة من الافراط في الأكل و الشرب و طلب الهوى و ينقطع مواد هذه الأمور بالجوع و الصوم كما مرّ في الحديث المذكور و كما يعلم من‌ قوله‌ الصوم جنّة من النار.

 و كذلك يسهل على السالك اليوم التمييز بين الهواتف و اللمّات. و الفرق بين لمّة الملك و لمّة الشيطان فليس عليك إلا تمييز واحد و ذلك أن تميّز و تفرّق إذا أتاك الهاتف هل أتاك من خارج أو داخل. فإن تبينّت إنه أتاك من داخل فثق به و اعتمد عليه. فان كل هاتف يأتيك اليوم من داخلك فهو من ملائكة رب العالمين و هذا القدر من التمييز يسير على من يسرّ اللّه له فهذا مما دل على أن الاستعاذة من شرّ الشيطان ميسّر لهذه الامة المرحومة دون سائر الأمم لأنه مطرود مرجوم عن سماء باطنهم و لهذا يحسن لهم أن يقولوا: نعوذ باللّه من الشيطان الرجيم.

صوت مرتبط

دیدگاهتان را بنویسید