قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

شرح تفسیر القرآن الکریم صدرالمتالهین 71

⬅️ خوانش و شرح کتاب تفسیر القرآن الکریم  صدرالمتالهین جلسه  هفتاد و یکم

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

تفسیر سوره حمد: جلسه  چهل و هفتم

زمان: شنبه  8 بهمن  ماه 1401

مجری: بنیاد بین المللی علوم وحیانی اسراء

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 95

و منها: إنّ ملكة العدالة النفسانية التي هي عبارة عن توسّط النفس الإنسانيّة في الشهوة بين الفجور و الخمود و في الغضب بين الجبن و التهوّر و في القوّة الإدراكيّة بين الجربزة و البلاهة لمّا كانت بمنزلة كون النفس خالية عن الاتّصاف بهذه الصفات الستّة التي كلّ منها هيئة نفسانيّة شاغلة إيّاها إذا كانت راسخة عن طلب الحقّ و سلوك الآخرة صارت بسببها مستعدّة للكمال العلمي، لأنّها عند انكسار هذه القوى و انقهارها عن طلب مشتهياتها و مقتضياتها تخلص عن انقيادها و طاعتها فيقع لها بقوّة عقلها الهيولاني- هيئة استعلائيّة عليها و قوّة نوريّة استعداديّة لطاعة الحقّ و انقياده و قبول أنوار المعارف الإلهيّة و أسرار المقاصد الربوبيّة فيصير عقله المنفعل علّامة بالحق مطيعا للّه تعالى.

فإذا علمت حال هذه الأمثلة فقس عليها حال السالك العارف باللّه عند عدم التفاته بما سواه و عند كونه غير مشغول السرّ بغير اللّه و غير متبجح بزينة ذاته من حيث هي ذاته و إن كانت بصورة المعرفة و هيئة العبوديّة بل مع غيبته‌ 80 عن ذاته و غيبته عن غيبة ذاته و فنائه عن فنائه و حينئذ يكون باقيا ببقاء اللّه‌ 81 فوق ما كان باقيا بابقاء اللّه‌ 82 كما كان قبل الوصول و هذا هو مقام الفناء في التوحيد و المحو و إليه الإشارة بقوله: إيّاك نعبد.

فإذا بقي في هذا المحو و لم يرجع إلى الصحو كان مستغرقا في الحقّ محجوبا بالحقّ عن الخلق كما كان قبل ذلك محجوبا بالخلق عن الحقّ لضيق وعائه الوجودي و امتناع قبوله التجلّي الذاتي الشهودي فكذلك الموجود في مقام هذا التجلّى و الشهود احتجب‌

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 96

التفصيل عن شهوده و اضمحلّت الكثرة في وجوده ما زاغ بصره عن مشاهدة جماله و سبحات نور جلاله لاستغراقه في بحر التوحيد فلا ينظر إلى ما سواه و لا يستعين إلّا إيّاه فيقول عند ذلك: إيّاك نستعين. أي في مشاهدة آلائك بمشاهدة ذاتك و صفاتك فحينئذ يرجع من الحقّ بالحقّ‌ 83 84 إلى الخلق و هذا هو السفر الثالث من الأسفار الأربعة الواقعة من الكاملين المكملين.

فإذا رجع بالوجود الحقّاني الموهوب إلى حالة الصحو بعد المحو و انشرح صدره و وسع الحقّ و الخلق صار منتصبا في مقام الاستقامة كما أمر اللّه به الرسول- صلّى اللّه عليه و آله في قوله: فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ‌ [81/ 112] متوسّطا في صراط الحقّ بين التشبيه و التعطيل، ناظرا بعين الجمع إلى التفصيل و إليه الإشارة بقوله: اهدنا الصراط المستقيم.

و ذلك هو الفوز العظيم و المنّ الجسيم فقوله: ايّاك نعبد إشارة إلى مقام السلوك إلى اللّه و التقرّب إليه بالعبوديّة التامّة له و هي مرتبة الولاية المشار إليها في قوله: لا يزال يتقرّب العبد إليّ بالنوافل حتّى أحببته. و قوله: و ايّاك نستعين. إشارة إلى مقام الصحو بعد المحو و هي مرتبة النبوة، المشار إليها في قوله تعالى: فإذا أحببته كنت سمعه و بصره‌ 85 و يده و رجله- الحديث.

صوت مرتبط

دیدگاهتان را بنویسید