قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

شرح تفسیر القرآن الکریم صدرالمتالهین 81

⬅️ خوانش و شرح کتاب تفسیر القرآن الکریم  صدرالمتالهین جلسه  هشتادو یکم

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

تفسیر سوره حمد: جلسه  پنجاه و  هفتم

مجری: بنیاد بین المللی علوم وحیانی اسراء

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 108

و كما إنّ هذه الخصائص و الكرامات من كونه مخلوقا على صورة الرحمن منفوخا فيه من روحه تعالى، مكرما بكرامة تعليم الأسماء، محمولا في برّ الأجساد و بحر الأرواح، مخمّرا طينته العقلية و النفسية باليدين، مخصوصا بخلافة اللّه تعالى في العالمين الكبير و الصغير، مسجودا لملائكة اللّه في النشأتين الجسمانيّة و الروحانيّة إنما هي للإنسان المعنوي الحقيقي لا لهذه الأشباه و الأمثال من الأعداد الصوريّة فكذلك الوصول إليه بالعروج الروحي و السفر المعنوي على صراط اللّه المستقيم يختصّ به دون غيره.

و إلّا فكل ماش من الحيوان و غيره مارّ على صراطه الذي يخصّه متوجّها شطر الحقّ.

و كما انّ لكل جسم مكانا مخصوصا و فيه معنى طبيعيّا يحركه إلى حيّزه و يجرّه إلى مطلوبه و لا يقف به دونه، فكذلك كل نفس خرجت من معدن مخصوص من معادن الأرواح ففيها معنى يحرّكها إلى معدنه الأصلى و لا يقف بها دونه، و اختلاف أحوال هذه النفوس البشريّة من اختلاف مباديها المعبّر عنها بالمعادن في‌

قوله صلّى اللّه عليه و آله‌ : الناس معادن كمعادن الذهب و الفضّة.

و إلى هذا المعنى وقعت الإشارة في هذا الكتاب المجيد بقوله تعالى‌ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ‌ [2/ 60].

و حركات الجوارح آثار تلك المعاني‌ 109 التي أودعتها القدرة الأزليّة في النفوس الآدميّة إتماما 110 للحكمة و توسيعا للرحمة في سائر الامّة و اهتماما بهذا المعنى المجذوب‌

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 109

المحبوب، فالنفوس التي لا يكون بينها و بين الحقّ واسطة ينجذب إلى جنابه طبعا كانجذاب إبرة من حديد إلى مقناطيس لا يتناهى قوّته و هذه النفوس هي العرفاء باللّه حقّا و قوله: يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ‌ [5/ 54] 111 كناية عن أهل اللّه العارفين به.

و إنّما عرفه هؤلاء معرفة حقيقية و ايمانا كشفيّا و إحسانا لأنّهم الذين وقع لهم التجلّي في الأزل بالذات و لغيرهم بالعرض، فاستغرقوا بكليّتهم في معرفته عند قوله: أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ‌ [7/ 172] 112 و أجابوا بقولهم‌ بَلى‌ ايمانا و إيقانا لا تكلّفا و تقليدا أو مجازفة 113 و نفاقا.

و لقد أفصح عن هذا المعنى شيخ الطائفة عبد اللّه الأنصاري حيث قال: «إلهي تلطّفت لأوليائك‌ 114 فعرفوك و لو لا تلطّفت لأعدائك لما جحدوك» فهذه حكم النفوس التي لم تكن بينها و بين الحقّ واسطة في البداية فلا جرم‌ 115 هم المجذوبون إليه تعالى الواصلون إليه في النهاية و غيرهم إما سالكون أو واقفون‌ 116 بالعوائق البدنيّة أو مردودون‌ 117 إلى أسفل سافلين بالعقائد المهلكة الشيطانيّة.

فقد قارن الحقّ سبحانه بين السالك و المجذوب في العطاء و النصيب فقال عزّ من قائل: اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ‌ [42/ 13] 118 و قد وقع التنبيه منه صلّى اللّه عليه و آله على هذا المعنى‌

فقال‌ في جنازة واحد من أصحابه:

اهتزّ عرش الرحمن لموته‌ و قال في حقّ طائفة اخرى لما ذكر: «إن الموت ينتقي خيار الناس، الأمثل فالأمثل حتّى لا يبقى إلا حثالة كحثالة التمر أو الشعير لا يبالى اللّه بهم‌ ».

فأين من يهتزّ بموته عرش الرحمن ممّن لا يبالى اللّه به أصلا فكما هو الأمر آخرا فكذا هو الأمر أولا. بل الخاتمة عين الرجوع إلى السابقة فافهم و اغتنم.

صوت مرتبط

دیدگاهتان را بنویسید