قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

شرح تفسیر القرآن الکریم صدرالمتالهین 83

⬅️ خوانش و شرح کتاب تفسیر القرآن الکریم  صدرالمتالهین جلسه  هشتادو  سوم

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

تفسیر سوره حمد: جلسه  پنجاه و  نهم

زمان: چهارشنبه 1402/01/09

مجری: بنیاد بین المللی علوم وحیانی اسراء

 

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 111

فصل [في تحقيق الصراط و استقامته‌]

اعلم إن الصراط لا يكون صراطا إلا بمرور المارّة عليه. و قد مرّت الإشارة إلى أنّ الخلائق كلّها متوجّهة شطر الحقّ توجّها غريزيّا و حركة جبليّة نحو مسبّب الأسباب و في هذه الحركة الجبليّة لا يتصوّر في حقّهم الضلال و الانحراف عمّا عيّن اللّه لكلّ منهم و اللّه آخذ بناصيته كما قال اللّه‌ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى‌ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‌ [11/ 56].

و ما من موجود في عالم الخلق إلّا و هو حيوان ماش فيكون دابّة. و كل دابّة فالربّ آخذ بناصيتها و عليه رزقها و يعلم مستقرّها و مستودعها كما قال تعالى: ما مِنْ دَابَّةٍ (فِي الْأَرْضِ) إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها وَ يَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَ مُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ‌ فتكون مفطورة على المشي على نهج الاستقامة من غير ضلال و أمّا المسمّى إنسانا فلوجود الاختيار المخالف للطبع فيه و مزاحمة قوّة الوهم الذي يعتريه يتصور في حقّه الضلال و الغواية و النكال و الغباوة من جهة حركاته الاختياريّة المورثة له قربا أو بعدا من اللّه المثمرة له سعادة أو شقاوة في الدار الآخرة فيحتاج إلى من يهديه و يذكّر له العهد القديم و يثبّته على الصراط المستقيم.

فالهادي هو اللّه بالحقيقة بواسطة الكتاب و الرسول صلّى اللّه عليه و آله و من يقوم مقامه من الأئمة الهداة عليهم السلام فيختصّ الإنسان من بين سائر المخلوقات بأن هداه اللّه بالهدايتين الكونيّة و الوضعيّة من جهة حركتيه الاضطراريّة و الاختياريّة و جمع لأجله بين الدعوتين‌

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 112

العامّة و الخاصّة و شرع له الشريعتين و ساسة بالسياستين المطبوعة و المجعولة و أوجب عليه طاعة الحكمين: التكويني و التدويني و ذلك لاشتماله على مبدأ الحركتين: الذاتية و الإراديّة.

أما الحركة الذاتية له فهي حركة جوهريّة، لها كسائر الحركات فاعل و قابل و مسافة و بداية و نهاية إلا انّ الحركة في الجوهر تخالف غيرها في أمر و هو إنّ مسافة هذه الحركة هي عين المتحرّك حقيقة و وجودا و غيره كمالا و نقصا 131 بخلاف الحركة في سائر المقولات فإنّ المسافة فيها تباين ذات المتحرّك‌ 132 كما هو المقرّر عند العقلاء 133 و نحن قد بيّنا صحّة الحركة في مقولة الجوهر في أسفارنا [1] ببيانات برهانيّة يضطرّ أهل النظر على الاعتراف بها. و الآيات القرآنيّة الدالة على هذه الحركة و خصوصا ما للإنسان كثيرة:

منها في باب حركة الجواهر الأرضية في ذاتها كقوله تعالى‌ وَ تَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وَ هِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ‌ [27/ 88] و قوله: يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَ السَّماواتُ‌ [14/ 48] و منها في باب حركة الجواهر السماويّة في ذاتها كقوله‌ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ‌ [39/ 67] 134 و قوله‌ يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ‌ [21/ 104] و منها في تقلّب الإنسان، في أطوار الوجود بقوله‌ يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى‌ رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ‌ [84/ 6] و قوله: وَ نُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَ‌ [56/ 61] و قوله‌ إِنَّا إِلى‌ رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ‌ [43/ 14] و منها في انقلاب الكلّ إليه كقوله‌ اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ‌ [30/ 11] و قوله: كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ‌ [21/ 93] و قوله:

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 113

بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ [50/ 15] ففاعل هذه الحركة الذاتيّة الانسانيّة أي محرّكها هو اللّه.

صوت مرتبط

دیدگاهتان را بنویسید