قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

شرح تفسیر القرآن الکریم صدرالمتالهین 84

⬅️ خوانش و شرح کتاب تفسیر القرآن الکریم  صدرالمتالهین جلسه  هشتادو  چهارم

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

تفسیر سوره حمد: جلسه  شصتم

زمان: پنج شنبه  1402/01/10

مجری: بنیاد بین المللی علوم وحیانی اسراء

 

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 113

ففاعل هذه الحركة الذاتيّة الانسانيّة أي محرّكها هو اللّه.

و قابلها أي موضوعها هو النفس الإنسانيّة باعتبار قوّتها الاستعداديّة النفسانيّة و عقلها المنفعل الهيولاني و ابتداءها من حين كونها ساذجة عن جميع الصور الإدراكيّة الجزئية و الكليّة و إليه الإشارة في قوله: هَلْ أَتى‌ عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً [76/ 1]. و انتهاؤها حالته التي يكون عليها في القيمة. و مسافتها منازل الإنسان بحسب أكوانه الجوهريّة التدريجيّة و درجاته الوجوديّة بحسب قربه و بعده من اللّه فله تكوّن بعد تكوّن على نعت الاتّصال التدريجي من الأكثف فالأكثف إلى الألطف فالألطف، فينتقل من كلّ ظاهر إلى باطنه و من كلّ صورة إلى معناها فيدخل من الجماديّة إلى النباتيّة و من الحيوانيّة إلى البشريّة و من التجسّم إلى التروّح و ينقلب من الدنيا إلى الآخرة. و بالجملة من نشأة إلى نشأة إلى أن ينتهى إلى موطنه الذي تعيّن‌ 135 له عند اللّه.

و بهذا المعنى يكون الموت طبيعيّا للإنسان لا كما زعمه الأطّباء و غيرهم من؟؟؟

بواسطة نفاد الحرارة الغريزيّة أو غلبة الرطوبة عليها أو لأجل تناهى القوى البدنيّة لكونها جسمانيّة إلى غير ذلك من آرائهم القاصرة.

و ذلك لأنّ النفس الإنسانيّة كما علمت متقلّبة في أكوانها الجوهريّة و كلّما انطوت له نشأة دخلت في نشأة تتلوها ففي هذه النشأة الدنياويّة تطوّرت بجميع الأطوار الداخلة في عالم الشهادة من الجسميّة و الجماديّة و النباتيّة على درجاتها و الحيوانيّة على مراتبها فإذا تمّ لها آخر هذه المراتب الواقعة في هذه النشأة، أخذت في الانقطاع و الولوج في النشأة الآخرة و أطوارها الداخلة في عالم الغيب بحسب الطباع الأصليّ لها من غير قسر قاسر و سياق سائق خارجي‌ 136 بل يسوقه سائق داخليّ جبليّ من جانب اللّه تعالى كما قال جلّ ذكره‌ وَ جاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَ شَهِيدٌ [50/ 21] و قوله:

اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها [39/ 42]

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 114

و مما يؤيّد هذا ما ذكره الشيخ المحقّق في الباب الرابع و الثمانين و مأتين من الفتوحات حيث قال‌: اعلم إن الروح الإنساني أوجده اللّه منذ أوجده مدبرا لصورة طبيعيّة حسيّة له سواء كان في الدنيا أو في البرزخ‌ 137 أو في الدار الآخرة أو حيث كان.

فأول صورة لبسها الصورة التي أخذ عليه فيها الميثاق بالإقرار بربوبيّة الحقّ عليه، ثمّ إنّه حشر من تلك الصورة إلى هذه الصورة الجسميّة الدنياويّة و حبس بها في رابع شهر من تكوين صورة جسده في بطن امّه إلى ساعة موته، فإذا مات حشر إلى صورة اخرى من حين موته إلى وقت سؤاله، فإذا جاء وقت سؤاله حشر من تلك الصورة إلى صورة جسده الموصوف بالموت، فيحيى به و يؤخذ بأسماع الناس و أبصارهم عن حياته بذلك الروح إلّا من خصّه اللّه بالكشف على ذلك من نبيّ أو وليّ من الثقلين.

صوت مرتبط

دیدگاهتان را بنویسید