⬅️ خوانش و شرح کتاب تفسیر القرآن الکریم صدرالمتالهین جلسه هشتادو پنجم
🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
تفسیر سوره حمد: جلسه شصت و یکم
زمان: جمعه 1402/01/11
مجری: بنیاد بین المللی علوم وحیانی اسراء
تفسیر القرآن الکریم جلد : 1 صفحه : ص 114
و أمّا سائر الحيوان فإنّهم يشاهدون حياته و ما هو فيه عينا ثمّ يحشر بعد السؤال إلى صورة اخرى في البرزخ يمسك فيها بل تلك الصورة [هي] عين البرزخ و النوم و الموت في ذلك على السواء إلى نفخة البعث فينبعث من تلك الصورة و يحشر إلى الصورة التي فارقها في الدنيا إن كان بقي عليه سؤال. فإن لم يكن من أهل ذلك الصنف حشر في الصورة التي يدخل بها الجنّة.
و المسئول يوم القيمة أيضا إذا فرغ من سؤاله حشر إلى الصورة التي يدخل بها الجنّة أو النار.
و أهل النار كلّهم مسئولون فإذا دخلوا الجنّة و استقرّوا فيها ثمّ دعوا إلى الرؤية و نودوا حشروا في صورة لا تصلح إلّا للرؤيّة فإذا عادوا حشروا في صورة تصلح للجنّة و في كلّ صورة يحشر ينسئ الصورة السابقة التي كان عليها و يرجع حكمه إلى حكم
تفسیر القرآن الکریم جلد : 1 صفحه : ص 115
الصورة التي انتقل إليها و حشر فيها.
فإذا دخل سوق الجنة و رأى ما فيه من الصور فأيّة صورة رآها و استحسنها 138 حشر فيها فلا يزال في الجنّة دائما يحشر من صورة إلى صورة إلى ما لا نهاية له ليعلم بذلك الاتّساع الإلهي، فكما لا يتكرر عليه صورة التجلّي، كذلك يحتاج هذا المتجلّي له أن يقابل كلّ صورة 139 تتجلّى له بصورة اخرى ينظر إليه 140 في تجلّيه فلا يزال يحشر في الصور دائما يأخذها من سوق الجنّة، و لا يقبل من تلك الصور التي في السوق و لا يستحسن منها إلّا ما يناسب صورة التجلّي الذي يكون في المستقبل، لأنّ تلك الصورة هي كالاستعداد 141 الخاصّ لذلك التجلّي- فاعلم هذا فإنّه من لباب المعرفة الإلهيّة.
و لو تفطّنت لعلمت إنّك الآن كذلك تحشر في كل نفس في صورة الحال 142 التي أنت عليها و لكن يحجبك عن ذلك رؤيتك المعهودة و إن كنت تحسّ بانتقالك في أحوالك التي عنها تتصرّف في ظاهرك و باطنك و لكن لا تعلم انّها صور لروحك تدخل فيها في كل آن و تحشر فيها و يبصرها العارفون صورا صحيحة [ثابتة] ظاهرة العين انتهى كلامه الشريف النوري، و فيه من الفوائد الكشفيّة مما لا يمكن وصفه فضلا و شرفا. إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين.
صوت مرتبط
