قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

نکوهش نامه عالمان وابسته و گمراهان عالم‌ نما جلسه دوم

نکوهش نامه عالمان وابسته و گمراهان عالم‌ نما جلسه دوم

🔹شرحی بر نامه امام سجاد(ع) به محمد بن مسلم زهری

🔸ارائه دهنده: آیت الله سیدضیاء مرتضوی

🔹حسینیه مجازی جماران
🔸یکشنبه ۱۳ محرم ۱۴۴۳

 

وَ اُنْظُرْ كَيْفَ شُكْرُكَ لِمَنْ غَذَّاكَ بِنِعَمِهِ صَغِيراً وَ كَبِيراً فَمَا أَخْوَفَنِي أَنْ تَكُونَ كَمَا قَالَ اَللَّهُ فِي كِتَابِهِ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا اَلْكِتابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا اَلْأَدْنى وَ يَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا إِنَّكَ لَسْتَ فِي دَارِ مُقَامٍ أَنْتَ فِي دَارٍ قَدْ آذَنَتْ بِرَحِيلٍ فَمَا بَقَاءُ اَلْمَرْءِ بَعْدَ قُرَنَائِهِ طُوبَى لِمَنْ كَانَ فِي اَلدُّنْيَا عَلَى وَجَلٍ يَا بُؤْسَ لِمَنْ يَمُوتُ وَ تَبْقَى ذُنُوبُهُ مِنْ بَعْدِهِ اِحْذَرْ فَقَدْ نُبِّئْتَ وَ بَادِرْ فَقَدْ أُجِّلْتَ إِنَّكَ تُعَامِلُ مَنْ لاَ يَجْهَلُ وَ إِنَّ اَلَّذِي يَحْفَظُ عَلَيْكَ لاَ يَغْفُلُ تَجَهَّزْ فَقَدْ دَنَا مِنْكَ سَفَرٌ بَعِيدٌ وَ دَاوِ ذَنْبَكَ فَقَدْ دَخَلَهُ سُقْمٌ شَدِيدٌ وَ لاَ تَحْسَبْ أَنِّي أَرَدْتُ تَوْبِيخَكَ وَ تَعْنِيفَكَ وَ تَعْيِيرَكَ لَكِنِّي أَرَدْتُ أَنْ يَنْعَشَ اَللَّهُ مَا قَدْ فَاتَ مِنْ رَأْيِكَ وَ يَرُدَّ إِلَيْكَ مَا عَزَبَ مِنْ دِينِكَ وَ ذَكَرْتُ قَوْلَ اَللَّهِ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ وَ ذَكِّرْ فَإِنَّ اَلذِّكْرى تَنْفَعُ اَلْمُؤْمِنِين أَ غَفَلْتَ ذِكْرَ مَنْ مَضَى مِنْ أَسْنَانِكَ وَ أَقْرَانِكِ وَ بَقِيتَ بَعْدَهُمْ كَقَرْنٍ أَعْضَبَ اُنْظُرْ هَلِ اُبْتُلُوا بِمِثْلِ مَا اُبْتُلِيتَ أَمْ هَلْ وَقَعُوا فِي مِثْلِ مَا وَقَعْتَ فِيهِ أَمْ هَلْ تَرَاهُمْ ذَكَرْتَ خَيْراً أَهْمَلُوهُ وَ عَلِمْتَ شَيْئاً جَهِلُوهُ بَلْ حَظِيتَ بِمَا حَلَّ مِنْ حَالِكَ فِي صُدُورِ اَلْعَامَّةِ وَ كَلَّفَهُمْ بِكَ إِذْ صَارُوا يَقْتَدُونَ بِرَأْيِكَ وَ يَعْمَلُونَ بِأَمْرِكَ إِنْ أَحْلَلْتَ أَحَلُّوا وَ إِنْ حَرَّمْتَ حَرَّمُوا وَ لَيْسَ ذَلِكَ عِنْدَكَ وَ لَكِنْ أَظْهَرَهُمْ عَلَيْكَ رَغْبَتُهُمْ فِيمَا لَدَيْكَ ذَهَابُ عُلَمَائِهِمْ وَ غَلَبَةُ اَلْجَهْلِ عَلَيْكَ وَ عَلَيْهِمْ وَ حُبُّ اَلرِّئَاسَةِ وَ طَلَبُ اَلدُّنْيَا مِنْكَ وَ مِنْهُمْ أَ مَا تَرَى مَا أَنْتَ فِيهِ مِنَ اَلْجَهْلِ وَ اَلْغِرَّةِ وَ مَا اَلنَّاسُ فِيهِ مِنَ اَلْبَلاَءِ وَ اَلْفِتْنَةِ قَدِ اِبْتَلَيْتَهُمْ وَ فَتَنْتَهُمْ بِالشُّغُلِ عَنْ مَكَاسِبِهِمْ مِمَّا رَأَوْا فَتَاقَتْ نُفُوسُهُمْ إِلَى أَنْ يَبْلُغُوا مِنَ اَلْعِلْمِ مَا بَلَغْتَ أَوْ يُدْرِكُوا بِهِ مِثْلَ اَلَّذِي أَدْرَكْتَ فَوَقَعُوا مِنْكَ فِي بَحْرٍ لاَ يُدْرَكُ عُمْقُهُ وَ فِي بَلاَءٍ لاَ يُقْدَرُ قَدْرُهُ فَاللَّهُ لَنَا وَ لَكَ وَ هُوَ اَلْمُسْتَعَانُ أَمَّا بَعْدُ فَأَعْرِضْ عَنْ كُلِّ مَا أَنْتَ فِيهِ حَتَّى تَلْحَقَ بِالصَّالِحِينَ اَلَّذِينَ دُفِنُوا فِي أَسْمَالِهِمْ لاَصِقَةً بُطُونُهُمْ بِظُهُورِهِمْ لَيْسَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ اَللَّهِ حِجَابٌ وَ لاَ تَفْتِنُهُمُ اَلدُّنْيَا وَ لاَ يُفْتَنُونَ بِهَا رَغِبُوا فَطُلِبُوا فَمَا لَبِثُوا أَنْ لَحِقُوا فَإِذَا كَانَتِ اَلدُّنْيَا تَبْلُغُ مِنْ مِثْلِكَ هَذَا اَلْمَبْلَغَ مَعَ كِبَرِ سِنِّكَ وَ رُسُوخِ عِلْمِكَ وَ حُضُورِ أَجَلِكَ فَكَيْفَ يَسْلَمُ اَلْحَدَثُ فِي سِنِّهِ اَلْجَاهِلُ فِي عِلْمِهِ اَلْمَأْفُونُ فِي رَأْيِهِ اَلْمَدْخُولُ فِي عَقْلِهِ إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيْهِ راجِعُون عَلَى مَنِ اَلْمُعَوَّلُ وَ عِنْدَ مَنِ اَلْمُسْتَعْتَبُ نَشْكُو إِلَى اَللَّهِ بَثَّنَا وَ مَا نَرَى فِيكَ وَ نَحْتَسِبُ عِنْدَ اَللَّهِ مُصِيبَتَنَا بِكَ فَانْظُرْ كَيْفَ شُكْرُكَ لِمَنْ غَذَّاكَ بِنِعَمِهِ صَغِيراً وَ كَبِيراً وَ كَيْفَ إِعْظَامُكَ لِمَنْ جَعَلَكَ بِدِينِهِ فِي اَلنَّاسِ جَمِيلاً وَ كَيْفَ صِيَانَتُكَ لِكِسْوَةِ مَنْ جَعَلَكَ بِكِسْوَتِهِ فِي اَلنَّاسِ سَتِيراً وَ كَيْفَ قُرْبُكَ أَوْ بُعْدُكَ مِمَّنْ أَمَرَكَ أَنْ تَكُونَ مِنْهُ قَرِيباً ذَلِيلاً مَا لَكَ لاَ تَنْتَبِهُ مِنْ نَعْسَتِكَ وَ تَسْتَقِيلُ مِنْ عَثْرَتِكَ فَتَقُولَ وَ اَللَّهِ مَا قُمْتُ لِلَّهِ مَقَاماً وَاحِداً أَحْيَيْتُ بِهِ لَهُ دِيناً أَوْ أَمَتُّ لَهُ فِيهِ بَاطِلاً فَهَذَا شُكْرُكَ مَنِ اِسْتَحْمَلَكَ مَا أَخْوَفَنِي أَنْ تَكُونَ كَمَنْ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ أَضاعُوا اَلصَّلاةَ وَ اِتَّبَعُوا اَلشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا حْمَلَكَ كِتَابَهُ وَ اِسْتَوْدَعَكَ عِلْمَهُ فَأَضَعْتَهَا فَنَحْمَدُ اَللَّهَ اَلَّذِي عَافَانَا مِمَّا اِبْتَلاَكَ بِهِ وَ اَلسَّلاَمُ .

دیدگاهتان را بنویسید