خوانش متون فلسفه سیاسی اسلامی
خوانش و شرح کتاب الشواهد الربوبیة مشهد پنجم جلسه بیست و هشتم
با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی
زمان: سه شنبه هشتم مرداد ماه 1392
ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية (مقدمه عربى)، ج1، ص: 365
و قد ظن قوم من المتفلسفة أنه لا فرق بين الشريعة و السياسة و بين أفلاطن الإلهي فساد قولهم في كتاب النواميس و أوضح الفرق بينهما بوجوه أربعة من جهة المبدإ و الغاية و الفعل و الانفعال.
فقال أما المبدأ فلأن السياسة حركة مبدؤها من النفس الجزئية تابعة لحسن اختيار الأشخاص البشرية ليجمعهم على نظام مصلح لجماعتهم.
و الشريعة حركة مبدؤها نهاية السياسة لأنها يحرك النفوس و قواها إلى ما وكلت به في عالم التركيب من مواصلة نظام الكل لأنها تحركها و تذكرها معادها إلى العالم الإلهي و تزجرها عن الانحطاط إلى الشهوة و الغضب و ما يتركب عنهما و يتفرع عليهما.
فإن النفس إذا أعطت أحدهما غرضه سلكت بها في مسالك بعيدة عن غايتها و مستقرها و عسر عليها طاعة الحق و الإقامة على «1» ما وكلت به.