قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

 خوانش  و شرح کتاب الشواهد الربوبیة مشهد پنجم جلسه  سی و سوم

خوانش متون فلسفه  سیاسی اسلامی

⬅️ خوانش  و شرح کتاب الشواهد الربوبیة مشهد پنجم جلسه  سی و سوم

✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی

زمان:  شنبه  شانزدهم مرداد ماه  1392

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية (مقدمه عربى)، ج‏1، ص: 368

فطلب الآخرة أصل كل سعادة و حب الدنيا رأس كل خطيئة و ليكن هذا عندك أصلا جامعا في حكمة كل مأمور به أو منهي عنه في الشريعة الإلهية على لسان التراجمة ع فإنك إذا تدبرت في كل ما ورد به الحكم الشرعي لم تجده خاليا من تقوية الجنبة العالية فاحفظ جانب الله و ملكوته و حزبه في كل ما تفعله أو تتركه و ارفض الباطل و أعرض عن الشهوات و حارب أعداء الله فيك من دواعي الهوى و جنود الشياطين بالجهاد الأكبر ليفتح لك باب القلب و تدخل كعبة المقصود في سور له باب باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَ ظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ «1».
الإشراق السادس في الإشارة إلى منافع بعض العبادات على الخصوص و معظمها الأركان الخمسة في العمليات‏
أما سر الصلاة فخشوع الجوارح و خضوع البدن بعد تنظيفه و تطهيره و ما يلتف به مع ذكر الله باللسان و تحميده و تمجيده و الإعراض من الأغراض الحسية و الامتناع منها بكف الحواس و ذكر أحوال الآخرة و الملكوت و التشبه بالمقدسين المسبحين من عباد الله المخلصين يوجب عروج القلب و الروح إلى الحضرة الإلهية و الإقبال على الحق و الاستفاضة عن عالم الأنوار و تلقي المعارف و الأسرار و الاستمداد من ملكوت السماوات فوضعت عبادة شاملة لهيآت الخضوع و الخشوع و إتعاب الجوارح مع شرائط التنظيف و التنزيه و قصد القربة و صدق النية و الأذكار

الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية (مقدمه عربى)، ج‏1، ص: 369

المذكرة لنعم الله و ثناء رب العالمين بما هو أهله و مستحقه و قراءة الكلام النازل في الوحي الإلهي على عبده المقرب حين عروجه إلى عالم النور مع تدبر معانيه و التأمّل في حقائق مبانيه ليكون مرقاة للعبد إلى الله و معراجا له إلى الوجهة الكبرى‏
كما ورد: الصلاة معراج المؤمن‏
«1».
و أما الركوع فهو كتمكين الرجل من نفسه من حاول ضرب عنقه فإنه لا يجد له نصبة أمكن من الركوع هكذا ذكر في نواميس أفلاطون موافقا لما روى عن علي ع.
و أما السجود فوضع الجبهة على التراب يزيل صفة الغضب و توابعه و هو أحد الموذيات للروح.
و أما الصوم فيكسر به قوة الشهوة الغالبة و يضعف صورة أعداء الله فيك و يسد مجاري جنود إبليس و هو جنة من النار.
و أما الحج فقد علمت أن لكل علة مع معلولها و لكل مفيض مع المستفيض عنه مناسبة تامة فتأكيد المناسبة بينهما يوجب تأكيد علاقة الإفاضة و الاستفاضة و أن لكل حقيقة عقلية في هذا العالم مثالا جسمانيا و من قصر طرفه عن مشاهدة العقليات يجب عليه العكوف على أمثلتها لئلا يكون محروما عن الثواب بالكلية مسلما عن الخطاب فكما وجب على الروح التمسك بحضرة القدس الحقيقي وجب على الهيكل و قواه مشايعة الروح تمثيلا و حكاية أ و لا ترى أن المتفكر في أمر قدسي لا يخلو بدنه عن حركات و هيآت مناسبة لارتباط الظاهر بالباطن فالتوجه من بيت الغالب إلى بيت الله و الإحرام في سبيله عن الملاذ و الشهوات الحيوانية من النساء و الطيب و غير ذلك بنية خالصة مما يعد

الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية (مقدمه عربى)، ج‏1، ص: 370

الروح للتوجه من بيت النفس إلى كعبة المقصود و الوجهة الكبرى بالتجرد عن قوى البدن و ملاذها الدنياوية و الطوف له و النسك عند تشبها بالأشخاص العالية و الأجرام الكريمة في حركاتها الشوقية الدورية الحاصلة من إشراق مباديها الفائضة تشوقا إلى مبدإ الكل إذ منه مبدؤها و إليه منتهاها كما سبق فلكل وجهة هو موليها و هو الذي أفاد فيها شوقا يوجب الطواف فلله در طائفة بالكعبه طائفة تقربا إلى الله

صوت مرتبط

دیدگاهتان را بنویسید