قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

شرح تفسیر القرآن الکریم صدرالمتالهین 53

⬅️ خوانش و شرح کتاب تفسیر القرآن الکریم  صدرالمتالهین جلسه پنجاه و سوم

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

تفسیر سوره حمد: جلسه سی ام

زمان:پنجشنبه 13 مهر ماه 1401

مجری: بنیاد بین المللی علوم وحیانی اسراء

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 65 

فصل [الرحمن و الرحيم‌]

الرحمان فعلان من رحم كغضبان و سكران من غضب و سكر و الرحيم فعيل منه أيضا كمريض و سقيم من مرض و سقم فهما اسمان بنيا على صيغتين من صيغ المبالغة.

و في الفعلان من المبالغة ما ليس في الفعيل يدل عليه زيادته في البناء كما في كبار و كبّار و شقدف‌  و شقنداف و لذلك يقال تارة يا رحمن الدنيا و الآخرة، و رحيم الدنيا هذا بحسب الكيفية و يقال تارة يا رحمن الدنيا و رحيم الآخرة هذا بحسب الكميّة لأنّ رحمة الدنيا تعمّ المؤمن و الكافر و رحمة الآخرة تخصّ المؤمن. و الرحمن من الصفات الغالبة كالدبران و العيّوق و الصعق و لهذا لم يستعمل في غير اللّه كما انّ اللّه من الأسماء الغالبة و إطلاق بني حنيفة رحمن اليمامة على مسيلمة، وقع من باب التعنّت في كفرهم و السبب في ذلك إنّ معناه الحقيقي الأصلي البالغ في الرحمة غايتها و هذا المعنى لا يكون صادقا في حقّ غير اللّه لأن ما سواه و إن فرض كونه راحما فليست رحمته بالغة حدّ الغاية و هو ظاهر لأنّ من عداه ناقص استفاض الرحمة منه أولا ثمّ أعطى شيئا مما استفاضه. و الحقّ الحقيق بالإذعان إنّ إطلاقه على غيره مجاز رأسا 32 بوجوه:

الأول: إنّ الجود إفادة ما ينبغي لا لعوض و كل أحد غير اللّه لا يعطي شيئا إلّا ليأخذ عوضا لأنّ الأعواض و الأغراض بعضها جسمانيّة و بعضها حسيّة و بعضها خياليّة و بعضها عقليّة. 33 فالأول: كمن أعطى دينارا ليأخذ ثوبا.

و الثاني: كمن يعطى المال لطلب الخدمة أو الإعانة.

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 66 

و الثالث: كمن يعطيه لطلب الثناء الجميل.

و الرابع: كمن يعطيه لطلب الثواب الجزيل أو لإزالة حبّ الدنيا أو رقّة الجنسيّة عن قلبه و هذه الأقسام كلّها أعواض فيكون ذلك الإعطاء بالحقيقة معاملة و معاوضة و لا يكون جودا و لا هبة و إعطاء و أما الحقّ تعالى فهو لمّا كان كاملا في ذاته و صفاته فيستحيل أن يعطى شيئا ليستفيد به كما لا فهو الجواد المطلق و الراحم الحقّ.

و اعلم: إنّ هذا إنّما يتمّ على مذهب أهل الحقّ، القائلين بأنّه تعالى تامّ الفاعليّة بحسب ذاته و صفاته، لا يعتريه قصد زائد و لا لفعله غاية سوى ذاته و كان صدور الأشياء منه على سبيل العناية و الفيض، دون القصد و الرويّة كما زعمه الأكثرون تعالى عنه علوّا كبيرا.

الثاني: إنّ كلّ ما سواه ممكن الوجود بحسب مهيّته و الممكن مفتقر في وجوده إلى إيجاد الواجب إيّاه ابتداء إذ إمكان الشي‌ء علّة احتياجه إلى المؤثّر الواجب كما برهن عليه في مقامه، و كلّ رحمة تصدر من غير اللّه فهي إنّما دخلت في الوجود بإيجاد اللّه لا بإيجاد غير اللّه، إذ ليس لغيره صفة الإيجاد، بل إنّما شأن غيره‌ 34 الإعداد 35 و التخصيص في الاستناد فيكون الراحم في الحقيقة هو اللّه.

الثالث: إنّ فلانا يعطى الحنطة مثلا و لكن لا يقع الانتفاع بها ما لم يحصل المعدة الهاضمة للطعام و الشهوة الراغبة إلى أكله و القوى الناهضة لذلك، و الآلات المعدّة لنقله و طحنه و عجنه و طبخه و غير ذلك، و ما يتوقّف عليها من الخشب و الحديد و النّجار و الحدّاد و الأرض التي يقومون عليها و الهواء الذي يتنفسّون به و الفلك الذي يحدّد جهات أمكنتهم و أزمنتهم، و الكواكب التي تنوّر في الليل و النهار بحركاتها أكنافهم و تسخّن أطرافهم و تنضج حبوبهم و أثمارهم التي يتغذّون بها و الملائكة الذين يدبّرون السموات و يحرّكون الكواكب كالشمس و القمر و غيرهما على سبيل المباشرة و الملائكة العلويّة الذين يدبّرون هذه الملائكة على سبيل التشويق بالوحي و الإعلام، فما دام‌

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 67

لم يخلق اللّه هذه الأشياء لم يحصل الانتفاع بتلك الحنطة. فخالق تلك الحنطة و الممكّن لنا من الانتفاع بحفظ هذه الأسباب حتّى يحصل الانتفاع هو الراحم. 

صوت مرتبط

دیدگاهتان را بنویسید