قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

شرح تفسیر القرآن الکریم صدرالمتالهین 56

⬅️ خوانش و شرح کتاب تفسیر القرآن الکریم  صدرالمتالهین جلسه پنجاه و  ششم

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

تفسیر سوره حمد: جلسه سی و  دوم

زمان:دوشنبه 18 مهر ماه 1401

مجری: بنیاد بین المللی علوم وحیانی اسراء

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 70 

مكاشفة

اعلم ان رحمة اللّه وسعت كل شي‌ء وجودا و مهيّة فوجود الغضب ايضا من رحمة اللّه على عين الغضب فعلى هذا سبقت رحمته غضبه، لأنّ الوجود عين الرحمة الشاملة للجميع كما قال سبحانه‌ وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‌ءٍ و من جملة الأعيان‌

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 71 

و المهيّات التي نالتها كلها الرحمة الوجودية هو عين الغضب و الانتقام. فبالرحمة 39 أو جد اللّه‌ 40 عين الغضب فيكون أصله خيرا و كذا ما يترتّب عليه من الآلام و الأسقام و البلايا و المحن و أمثالها مما لا يلائم بعض الطبائع، و إليه‌

أشار عليه و آله السلام بقوله:  إنّ الخير كلّه بيديك و الشرّ ليس اليك.

و من أمعن النظر في لوازم الغضب من الأمراض و الآلام و الفقر و الجهل و الموت و غير ذلك، يجدها كلّها بما هي أعداما أو أمورا عدميّة معدودة من الشرور و أما بما هي موجودات فهي كلّها خيرات فائضة من منبع الرحمة الواسعة و الوجود الشامل لكل شي‌ء فعلى هذا يجزم العقل بأنّ صفة الرحمة ذاتيّة للّه تعالى و صفة الغضب عارضيّة ناشية من أسباب عدميّة إمّا لقصور الوجودات الإمكانية عن الكمال بحسب درجات بعدها عن الحقّ القيّوم أو لعجز المادّة عن قبول الوجود على الوجه الأتم فينكشف عند ذلك انّ مآل الكلّ إلى الرحمة 41 كما ورد في الحديث فيقول اللّه: شفعت الملائكة و شفع النبيّون و شفع المؤمنون و لم يبق إلا أرحم الراحمين‌ .

قال الشيخ العربي في الفتوحات المكية: و اعلم إنّ اللّه يشفع من حيث أسماؤه فيشفع اسمه أرحم الراحمين عند اسمه القهّار و شديد العقاب ليرفع عقوبته عن هؤلاء الطوائف. فيخرج من النار من لم يعمل خيرا قط، و قد نبّه اللّه تعالى على هذا المقام فقال‌ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً فالمتّقى إنّما هو جليس الاسم الإلهي الذي يقع منه الخوف في قلوب العباد. فسمّى جليسه متّقيا منه فيحشره اللّه من هذا الاسم إلى الاسم الذي يعطيه الأمان ممّا كان خائفا منه، و لهذا يقول صلّى اللّه عليه و آله‌

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 72 

في باب الشفاعة: و بقي أرحم الراحمين. فهذه النسبة ينسب الشفاعة إلى الحقّ من الحقّ من حيث أسماءه انتهى كلامه.

حكى الشيخ العراقي في رسالته المسماة باللمعات انه: سمع أبو يزيد البسطامي هذه الآية يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً [19/ 85] فشهق شهقة و قال:

من يكون عنده كيف يحشره إليه و جاء آخر فقال من اسم الجبّار إلى اسم الرحمن و من القهّار إلى الرحيم انتهى.

أقول إنّما أشار العراقي بقوله: و جاء آخر إلى الشيخ المذكور الذي نقلنا كلامه المشار إليه سابقا .

و اعلم إنّ معرفة أسماء اللّه تعالى علم شريف ذوقي و مشرب عظيم دقيق قلّ من الحكماء من تفطّن بعلم حقائق الأسماء إلّا من كوشف بكون وجوده تعالى بأحديّته الجمعيّة كل الموجودات قبل حصولها و انّ عالم أسمائه عالم عظيم الفسحة فيه صور جميع الأعيان و المهيّات و سنذكر نبذا من هذا المقام في مستأنف الكلام عند بيان قوله تعالى: و علّم آدم الأسماء كلّها فانتظره موفقا إن شاء اللّه.

صوت مرتبط

دیدگاهتان را بنویسید