قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

شرح تفسیر القرآن الکریم صدرالمتالهین 57

⬅️ خوانش و شرح کتاب تفسیر القرآن الکریم  صدرالمتالهین جلسه پنجاه و هفتم

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

تفسیر سوره حمد: جلسه سی و  سوم

زمان:سه شنبه 19 مهر ماه 1401

مجری: بنیاد بین المللی علوم وحیانی اسراء

 

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 73 

قوله جل اسمه: [سورة الفاتحة : آية 2]

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ 

قيل: الحمد و المدح و الشكر ألفاظ متقاربة المعنى. كما انّ مقابلاتها و هي الذمّ و الهجاء و الكفر ان كذلك. و قيل: الأولان مترادفان و قيل: بل الحمد أخصّ منه لأنّه مختصّ بالاختياري و قيل: الأخيران مترادفان. فيقال: الحمد للّه شكرا. فنصبه على المصدريّة يقتضى وضع أحدهما موضع الثاني. فإذا كان الحمد يقع موقع الشكر فالشكر هو الاعتراف بالنعمة مع ضرب من التعظيم. و الحقّ انّ بين الحمد و الشكر تعاكسا في العموم و الخصوص بحسب المورد و المتعلّق فانّ مورد الحمد هو اللسان سواء كان بإزاء النعمة الواصلة أم لا. و أما الشكر فهو على النعمة خاصّة و مورده يعمّ الجنان و اللسان و الأركان كما قال:

أفادتكم النعماء منّي ثلاثة

يدي و لساني و الضمير المحجّبا

فالحمد إحدى شعب الشكر بوجه، و انّما جعل رأس الشكر و العمدة فيه- كما في‌

قوله صلى اللّه عليه و آله‌ : الحمد رأس الشكر.

و قوله عليه السلام: ما شكر اللّه من لم يحمده‌

– لكونه أشيع للنعمة و أدلّ على مكانها و أنطق للإفصاح عن بعض خفيّاتها في عالم الحسّ لخفاء عمل القلب و عقائده و لما في آداب الجوارح من الاحتمال.

و لما كان الحمد من المصادر التي ينصب بأفعال مضمرة لا يكاد يستعمل معها فأصله النصب و الجملة فعليّة و إنّما عدل به إلى الرفع بالابتدائية و الظرف خبره و الجملة اسميّة للدلالة

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 74 

على ثبات الحمد و دوامه دون تجدّده و حدوثه، و منه قوله تعالى: قالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ‌ [11/ 69] للدلالة على أنّ إبراهيم عليه السلام حيّاهم تحيّة أحسن من تحيّتهم لكون الاسمية دالّة على معنى اثبات دون الفعلية.

و قرء الحسن: الحمد للّه باتباع الدال اللام و ابن عيلة بالعكس و الباعث لهما تنزيل الكلمتين المستعملتين معا منزلة كلمة واحدة.

فصل [حقيقة الحمد]

ما مرّ من تخصيص الحمد باللسان و كون الثناء باللسان عمدة أفراد الشكر إنّما هو في نظر الحسّ كما أومأنا إليه و بحسب ما هو المتعارف عند المحجوبين، و أما في عرّف المكاشفين فالحمد نوع من الكلام و قد مرّ انّ الكلام غير مختصّ الوقوع باللسان و لهذا حمد اللّه و اثنى على ذاته بما هو أهله و مستحقّه كما

قال النبي عليه و آله السلام‌ : لا احصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.

و كذا يحمده و يسبّحه كل شي‌ء كما في قوله تعالى: وَ إِنْ مِنْ شَيْ‌ءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَ لكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ‌ [17/ 44] فحقيقة الحمد عند العارفين المحقّقين اظهار الصفات الكماليّة و ذلك قد يكون بالقول كما هو المشهور عند الجمهور و قد يكون بالفعل و هو كحمد اللّه ذاته و حمد جميع الأشياء له و هذا القسم أقوى لانّ دلالة اللفظ من حيث هو لفظ دلالة وضعية قد يتخلّف عنها مدلولها و دلالة الفعل كدلالة آثار الشجاعة على الشجاعة و آثار السخاوة على السخاوة عقليّة قطعيّة لا يتصوّر فيها تخلّف فحمد اللّه ذاته و هو أجلّ مراتب الحمد هو إيجاده كلّ موجود من الموجودات فاللّه جل ثناؤه حيث بسط بساط الوجود على ممكنات لا تعدّو لا تحصى‌

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 75

و وضع عليه موائد كرمه التي لا تتناهى فقد كشف عن صفات كماله و نعوت جلاله و أظهرها بدلالات عقليّة تفصيليّة غير متناهية فإنّ كلّ ذرّة من ذرّات الوجود يدل عليها و لا يتصوّر في العبارة مثل هذه الدلالات كما وقع التنبيه عليه في الحديث المنقول سابقا

صوت مرتبط

دیدگاهتان را بنویسید