قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

شرح تفسیر القرآن الکریم صدرالمتالهین 61

⬅️ خوانش و شرح کتاب تفسیر القرآن الکریم  صدرالمتالهین جلسه شصت و یکم

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

تفسیر سوره حمد: جلسه سی و هفتم

زمان: یکشنبه 24 مهر ماه 1401

مجری: بنیاد بین المللی علوم وحیانی اسراء

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 80

و قد تكلّف بعض أهل النظر ممّن يريد أن يطير مع الطيور السماويّة بأجنحة عمليّة صنعها بيديه و ألصقتها بجنبيه في دفع هذا الإشكال بهذا المقال و هو: إنّ أهل الذوق يجعلونه من حيث الوجود الخارجي و ما يشتمل عليه من الأجزاء و الأحوال جزءا من من العالم حتّى يكون العالم الصغير الذي يكون الإنسان كبيرا بالنسبة إليه هو الموجودات الخارجيّة و العالم الكبير هو الإنسان بجميع ما يشتمل عليه من الموجودات الخارجيّة و الذهنيّة فيزيد على العالم بالموجودات الذهنيّة. ثم اعترض على نفسه اعتراضا واردا لا مدفع له بقوله:

فإن قلت: العالم الكبير أيضا يشتمل على الموجودات الذهنيّة إذ العقول و النفوس الفلكية ناطقة مدركة للأشياء كما هو المشهور بين الفلاسفة، فأجاب عنه بقوله:

قلت أما العقول فلا احساس لها مطلقا. و أما النفوس الفلكية فلا احساس‌ 53 لها بالحواسّ الظاهرة انتهى.

أقول: و لا يخفى ما فيه من الركاكة فإنّه على تقدير صحّته لا يثبت إلّا كونه كبيرا بالنسبة إلى العقول و النفوس، لا بالنسبة إلى مجموع العالم المشتمل على العقول و النفوس الكلية المدركة للكليّات و على النفوس الجزئية الحيوانيّة المدركة للجزئيات‌

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 81

فالحقّ ما ذكرنا من أنّ الإنسان الكامل عند خروج روحه عن مشيمة هذه العالم و نشر صحيفة ذاته يكون كما أشار إليه أبو يزيد البسطامي بقوله: لو أنّ العرش و ما حواه ألف مرّة وقع في زاوية قلب العارف لما ملأه، و قد أشار بعض أكابر العارفين في نظمه إلى هذا المعنى حيث قال:

يا خالق الأشياء في نفسه‌

انت لما تخلقه جامع‌

تخلق ما لا ينتهى كونه‌

فيك فأنت الضيّق الواسع‌

من وسع الحقّ فما ضاق عن‌

خلق فكيف الأمر يا سامع‌

فقوله من وسع الحقّ إشارة إلى الحديث القدسيّ المشهور أعنى قوله سبحانه‌

ما وسعني أرضي و لا سمائي و لكن وسعني قلب عبدي المؤمن.

تنبيه [في ان العالم دائم الحدوث‌]

ذكر البيضاوي‌  إنّ فيه دليلا على أنّ الممكنات كما هي مفتقرة إلى المحدث حال حدوثها فهي مفتقرة إلى المبقي حال بقاءها بناء على ما ذكر سابقا انّ معنى التربية تبليغ الشي‌ء إلى كماله شيئا فشيئا.

و أقول: ليس فيه دليل على ذلك إذ الشي‌ء التدريجي لما كان حصوله على هذه الوجه فجميع زمان وجوده هو بعينه زمان حدوثه فالنامي مثلا زمان نموّه من أول نشؤه إلى منتهى كماله المقداري هو زمان حدوث مقداره الحاصل له شيئا فشيئا، و كفعل الصلوة فإن زمانه من لدن أول تكبيرة الافتتاح إلى آخر تسليمة الاختتام كلّه وقت الحدوث لا وقت البقاء . نعم فيه دليل على أن العالم تدريجيّ الحصول متدرج في التكوّن‌

تفسیر القرآن الکریم جلد : 1  صفحه : ص 82

و نحن قد أثبتنا في العلوم البرهانيّة حدوث العالم بإقامة البراهين القطعيّة على أنّ جواهر هذا العالم و الصور الطبيعية للأجرام السماويّة و الأسطقسيّة كلها تدريجيّة الكون سيّالة الحصول غير قارّة الوجود كالحركة المتّصلة و مقدارها من الزمان و هذا التحقيق من المطالب الشريفة اختصّ بدركها القلوب المنوّرة بنور الايمان و التابعيّة 56 دون النفوس المقتصرة على الأنظار الكلاميّة و الآراء الفلسفيّة، و به يظهر السرّو ينكشف الأمر في أن خلق السموات و الأرض و ما بينهما لما ذا كان في ستّة أيام كما سيجي‌ء بيانه في موضعه.

صوت مرتبط

دیدگاهتان را بنویسید