✍️خوانش متون فلسفه سیاسی اسلامی
⬅️ خوانش و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا جلسه چهارم
✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی
زمان: پنج شنبه نوزده دی ماه 1392
🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 13
المظهر الأوّل في الإشارة إلى عمدة مقاصد الكتاب الإلهي، التي هي الحكمة الحقّة و الغاية المطلوبة
اعلم، أنّ المقصد الأقصى و اللباب الأصفى[1] من نزول الكتاب الإلهي، دعوة العباد إلى الملك الأعلى- ربّ الآخرة و الأولى-؛ و الغاية المطلوبة فيه تعليم ارتقاء العبد من حضيض النقص و الخسران إلى أوج الكمال و العرفان، و بيان كيفيّة السفر إليه- تعالى.
ففصوله و أبوابه و سوره و آياته منحصرة في ستّة مقاصد: ثلاثة منها كالدعائم و الأصول و الأعمدة المهمّة؛ و ثلاثة منها كاللواحق و المتمّات[2].
أمّا الأصول الثلاثة المهمّة:
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 14
فالأوّل منها معرفة «الحق الأوّل» و صفاته و آثاره.
و الثاني معرفة «الصراط المستقيم» و درجات الصعود إلى اللّه و كيفيّة السلوك إليه.
و الثالث معرفة «المعاد» و المرجع إليه و أحوال الواصلين إليه و إلى دار رحمته و كرامته؛ و هو[3] علم المعاد و الإيمان باليوم الآخر.
و أمّا الثلاثة اللّاحقة:
فأحدها معرفة المبعوثين من عند اللّه لدعوة الخلق و نجاة النفوس؛ و هم قوّاد سفر الآخرة و رؤساء القوافل.
و ثانيها حكاية أقوال الجاحدين[4] و كشف فضائحهم و تسفيه[5] عقولهم في ضلالتهم؛ و المقصود فيه التحذير عن طريق الباطل.
و ثالثها تعليم عمارة المنازل و المراحل إلى اللّه و العبوديّة و كيفيّة أخذ الزاد و الراحلة لسفر الآخرة و الاستعداد برياضة المركب و علف الدابة.
و المقصود منه كيفيّة معاملة الإنسان مع أعيان[6] هذه الدنيا، الّتي بعضها داخلة فيه، كالنفس و قواها الشهويّة و الغضبيّة؛ و هذا العلم يسمّى «تهذيب الأخلاق».
و بعضها خارجة: إمّا مجتمعة في منزل واحد، كالأهل و الخدم و الوالد و الولد، و يسمّى «تدبير المنزل»؛ أو في مدينة واحدة، و يسمّى «علم السياسة» و «أحكام الشريعة» كالديات و القصاص و الحكومات.
فهذه ستّة[7] أقسام من مقاصد [الكتاب][8] الإلهي. و نحن نورد في هذه