خوانش متون فلسفه سیاسی اسلامی
خوانش و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا جلسه شصت و چهارم
ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی
زمان:سه شنبه دوازدهم مرداد ماه 1400
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 93
الجواب[1]: إنّ لكلّ حيوان ملكا يلهمه و هاديا يهديه إلى خصائص أفاعيله العجيبة، كما في قوله- تعالى-: (وَ أَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ …)[2]. و أسخف التناسخيين[3] في الرأي من ذهب إلى امتناع مفارقة شيء من النفوس عن الأبدان لأنّها جرميّة النسخ متردّدة في أجساد الحيوانات؛ (أولئك ممّن[4] غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ لَعَنَهُمْ وَ أَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَ ساءَتْ مَصِيراً)[5].
تذنيب
اعلم أنّ الغزالي صرّح في[6] مواضع من كتبه[7] بأنّ المعاد الجسماني هو أن يتعلّق المفارق عن بدن ببدن آخر[8]، و استنكر عود أجزاء البدن الأوّل. قال: إنّ زيدا الشيخ هو بعينه الذي كان شابا و هو بعينه الذي كان طفلا و جنينا صغيرا في بطن الأمّ مع عدم بقاء الأجزاء؛ ففي[9] الحشر أيضا كذلك. و قال: هذا ليس بتناسخ، فإنّ المعاد هو الشخص الأوّل و المتناسخ شخص[10] آخر؛ فالفرق بينهما أنّ الروح إذا صار مرّة أخرى متعلّقا ببدن آخر، فإن حصل من هذا التعلّق الشخص الأوّل، كان حشرا واقعا لا تناسخا.
و قال في موضع آخر: إنّ الروح يعاد إلى بدن آخر غير الأوّل و لا يشارك[11] في شيء من الأجزاء. ثمّ قال: فإن قيل: هذا هو التناسخ؛ قلنا:
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 94
سلّمنا، و لا مشاحّة في الأسماء[12]، و الشرع جوّز هذا التناسخ. فتلقّاه جماعة بالقبول، لزعمهم أنّ المحذور من قول هذا الفاضل إطلاق «التناسخ»، حتّى أجاب بأنّ الشرع جوّز هذا النحو من التناسخ.
و الظاهر أنّ الإشكال المذكور اللازم للتناسخ الغير المجوّز وارد هاهنا- أيضا- من كون بدن واحد ذا نفسين[13]؛ لأنّ كلامه في غاية الإجمال، و لم يظهر منه الفرق بين «الحشر» و «التناسخ».
و قد علمت أنّ الحقّ في المعاد عود البدن بعينه و شخصه، كما يدلّ عليه الشرع الصحيح من غير[14] تأويل، و يحكم عليه العقل الصريح من غير تعطيل.
***______________________________